قام تنظيم داعش بمنح المسيحين في الرقة ورقة عدم تعرض بشرط دفع الجزية، ويتم تسليم هذه الورقة من قبل محكمة التنظيم بفرع الاحوال الشخصية.
تعطي هذه الورقة أمان لحاملها على حواجز داعش او كما اطلق التنطيم على هذه الورقة تسمية "عهد الامان "، والجزية هي: على الذكر البالغ ٤.٢٥ غرام من الذهب الصافي عيار ٢٤ قيراط، على أهل الغنى ٣٦٤ دولار، ونصف ذلك على متوسطي الحال، ونصف ذلك على الفقراء منهم، وأي مسيحي لا يقوم بدفعها سيتعرض للمحاسبة.
عند سيطرة التنظيم على مدينة الرقة قام بفرض الجزية على المسيحيين ولكنه الغى هذه الفريضة بسبب اضطراب الاوضاع الامنية والفقر، لكنه اليوم تراجع عن ذلك وعاد يطلب من المسيحيين دفع مبلغ مالي ليحصلو على الامان في مدينتهم..
يقول جو: "بعد فرض الجزية من قبل تنظيم داعش في بداية سيطرتهم على المدينة بلغت مجموعة من العائلات المسيحية ليتم التعميم على الجميع بدفع الجزية والمبلغ المطلوب والشروط المفروضة، حينها قام التنظيم باخذ جزية من بعض العائلات ولم يكمل باقي العائلات المسيحية، كنا نعتقد حينها وبحسب ما روج انه تم الغاء هذه الجزية بسبب سوء الاوضاع الامنية والفقر، لكن بعد صدور هذه الورقة التي تفرض علينا بشكل ما دفع الجزية مقابل تخطي حواجز التنظيم سنضطر للانصياع لهم للحفاظ على حياتنا".
على الرغم من سوء اوضاع المعيشة وقلة العمل وانقطاع رواتب الموظفين، فرضت مبالغ مالية على العائلات المسيحية التي ليس لديها القدرة على دفعها، يقول روني: "ليس لدي القدرة على دفع تلك الجزية بسبب ضيق احوالي المادية وانقطاع راتبي، وكنت احاول الابتعاد عنهم، لكن اليوم بعد اصدار هذه الورقة لا استطيع حتى الذهاب لمحلي الا بعد دفع الجزية والحصول على الورقة خوفا على نفسي منهم".
ويضيف الاستاذ جورج – احد المدراء السابقين بالرقة: "اخاف على كل مسيحي ومسلم في المدينة سواء كان بهذه الورقة أو بدونها، فهي لا تزيد ولا تنقص من كونهم يعيشون تحت سلطة ارهابية، دم الانسان رخيص عند هؤلاء، ويعتبرون كل من تحت سلطانهم هو عبد، خلق ليلبي حاجاتهم!".
على الرغم من ضيق الحال على المدنيين عامة إلا أن حال المسيحيين في الرقة يزداد سوءا، فهم الآن مضطرين لدفع المال ضمانا لحياتهم وبقائهم في بيوتهم.