بث نشطاء تسجيلات مصورة لاستهداف مقرات تابعة لتنظيم داعش في عدد من المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة التنظيم بمحافظة الرقة. وأكد الناشطون أن غارات دول التحالف الغربي ضد التنظيم بدأت منذ الساعة الخامسة صباحاً، في وقت رصد داعش حركة مكثفة لطيران الاستطلاع الأميركي قبل البدء بالهجوم، وأخلى معظم مقراه قبل بدء تنفيذ الضربات.
وتوضح معلومات متطابقة أن الغارات استهدفت كل من "مبنى المحافظة، ومبنى البريد، ومبنى شعبة التجنيد، وحاجز ومبنى الفروسية، والفرقة 17 داخل مدينة الرقة، إضافة لعدد من الغارات الجوية على كل من "مدينة الطبقة، ومطار الطبقة العسكري، واللواء 93 في عين عيسى، ومعدان بريف الرقة"، وأكد النشطاء أن المواقع التي استهدفتها الطائرات الأمريكية جميعها مقار عسكرية تابعة للتنظيم.
إلى ذلك، شنت الطائرات الأمريكية غارة جوية على بلدة الهول الواقعة تحت سيطرة التنظيم بريف الحسكةـ في حين لم يسجل أي استهداف لمقرات التنظيم في محافظتي ديرالزور وريف حلب الشرقي.
وفي أول رد لنظام الأسد على الغارات الأمريكية لمواقع داعش في سوريا دون التنسيق مع الأسد، نقل تلفزيون النظام عن وزارة الخارجية أن الجانب الأمريكي أبلغ مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بأنه سيتم توجيه ضربات لتنظيم داعش في الرقة.
وأعلن مسؤولون أمريكيون بدء الحملة الجوية على مواقع داعش في سورية، وقال البنتاغون أن القوات الجوية الأمريكية قصفت مقرات لداعش في سوريا. وتحدثت وسائل إعلام أمريكية عن تنفيذ الطيران الحربي من عشرين إلى خمسة وعشرين غارة على مواقع التنظيم.
وقال الناطق الرسمي باسم البنتاغون أن القوات الامريكية وبعض الشركاء الدوليين العرب يقومون بعمليات عسكرية ضد قوى داعش الارهابية في سورية مستخدمين انواع مختلفة من الطيران وقاذفات القنابل وصواريخ توماهوك ضد الاهداف الارضية، مضيفاً أن القرار بتنفيذ هذه الضربات تم اتخاذه قبل فترة من قبل قيادة العمليات المركزية الامريكية وبتفويض من رئيس الاركان.
وتعتمد واشنطن على طائرات إف 22 في تنفيذ الضربات، والتي تعتبر من أقوى المقاتلات الجوية الأمريكية، إضافة لصواريخ توماهوك العابرة للقارات.