أخبار الآن | دمشق – سوريا – ( وكالات )
قال ناشطون و شبكات حقوقية معارضة إن طيران النظام شن الإثنين 6 غارات جوية على بلدة حمورية بريف دمشق. و أوضحوا إن القصف أوقع 10 قتلى على الأقل و 50 جريحاً في حصيلة أولية، حيث يعاني بعض المصابين من جراح خطيرة .حيث استمرت المعارك في الدخانية بين قوات النظام والمعارضة التي تمكنت الأسبوع الماضي من إحكام السيطرة عليها وأفشلت محاولات عدة من النظام لاسترجاعها.
و أشاروا إلى أن طيران النظام استهدف بلدة عين ترما و بلدة الدخانية بغارات أخرى، فيما لم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
وواصلت طائرات النظام خلال الساعات الماضية قصف مناطق تقع تحت سيطرة المعارضة في أنحاء البلاد، وأفيد أنها تسببت في مقتل عشرات الضحايا في الغوطة الشرقية وإدلب بشمال غربي سورية، فيما تواصلت المواجهات على جبهات القتال المختلفة.
. ووزع «جيش الأمة» الذي ظهر نتيجة تحالف مجموعات إسلامية عدة في الغوطة الشرقية شريطاً مصوراً لعناصره وهم يقاتلون على جبهة الدخانية. ويظهر في الشريط مقاتل شاب يُعالج من جراء تنشق مواد كيماوية في الدخانية. ويزعم «جيش الأمة» أن الجيش النظام استخدم غاز الكلور في هجومه على البلدة لكنه لم يتمكن من استرجاعها.
وأفادت صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد»، في تقرير أمس من الغوطة الشرقية، أن 10 قتلى والعديد من الجرحى المدنيين سقطوا جراء الغارات الجوية التي قامت بها طائرات النظام على مدينة حمورية بريف دمشق. في حين أورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «الطيران الحربي نفّذ 4 غارات على مناطق في بلدة حمورية في الغوطة الشرقية، ما أدى لاستشهاد 8 أشخاص على الأقل وسقوط عشرات الجرحى، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عدد من الجرحى في حالات خطرة».
وفي محافظة حماة، أشار «المرصد» إلى قيام الطيران الحربي بشن خمس غارات على مناطق في بلدة كفرزيتا بالريف الشمالي، وسط معلومات أوردها موقع «الثورة السورية» عن تمكن الثوار من إسقاط طائرة ميغ كانت تشارك في قصف كفرزيتا. ولفت «المرصد»، من جهة أخرى، إلى «سقوط قذائف عدة أطلقها مقاتلون على مناطق في مدينة محردة (بريف حماة) التي يقطنها مواطنون من أتباع الديانة المسيحية، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 20 شخصاً بجروح، بينهم 3 مواطنات على الأقل». كما نفّذ الطيران الحربي غارة على قرية الصياد بالريف الشمالي لحماة.
وفي محافظة درعا الجنوبية، نقل «المرصد» عن مصادر موثوق بها إن «مقاتلين في بلدة حيط من كتيبة مقاتلة كانت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) قد اعتقلت قائدهم في وقت سابق، وبثت شريطاً مصوراً له قالت إنه اعترف فيه بـ «التعامل مع إسرائيل»، قاموا بطرد مواطنين نازحين من إحدى مدارس البلدة، وأمهلوا آخرين حتى يوم السبت للخروج من المدرسة». ولم يكن واضحاً سبب قيام المقاتلين بهذا التصرف وهل هو مرتبطة بحادثة اعتقال قائدهم.
وفي محافظة دير الزور بشرق سورية، نفّذ الطيران الحربي غارة على مناطق في حي الكنامات بمدينة دير الزور، بالتزامن مع قصف قوات النظام لدوار الحلبية وقرب جسر السياسية على أطراف المدينة. كما قصف الطيران الحربي مناطق بالقرب من مقر لتنظيم «الدولة الإسلامية» ومناطق أخرى في بلدة الشعفة بالريف الشرقي لدير الزور، بحسب ما ذكر «المرصد».
وفي محافظة إدلب بشمال غربي البلاد، أشار «المرصد» إلى وقوع «اشتباكات عنيفة بين جبهة النصرة وفصيل إسلامي مقاتل» في جنوب بلدة سرمين بريف إدلب. ولفت «المرصد» أيضاً إلى شن الطيران الحربي غارة على بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى أضرار مادية في ممتلكات مواطنين.
وكان «المرصد» قد أشار إلى مقتل ما لا يقل عن 42 شخصاً بينهم 16 طفلاً الأحد في غارات جوية شنها طيران النظام السوري في ريف محافظة إدلب. وأوضح المرصد أن الغارات أوقعت 19 قتيلاً بينهم ستة أطفال قرب مدينة سراقب، و23 قتيلاً بينهم عشرة أطفال في بلدة احسم بجبل الزاوية، وتقع غالبية منطقة ريف ادلب تحت سيطرة المعارضة المسلحة باستثناء مركزها مدينة ادلب.
واستهدفت الغارات منازل مواطنين في بلدة احسم وأطراف بلدة سراقب، المناطق التي يتواجد فيها مواطنون من البلدة نزحوا منها بعد عدة عمليات قصف لقوات النظام بالطائرات الحربية والبراميل المتفجرة على البلدة، بحسب المرصد.
وأظهر شريط مصور بثه ناشطون على موقع يوتيوب لقطات أعقبت الهجوم على احسم تظهر أشخاصاً يحاولون انتشال رجل مدفون حتى رقبته تحت أنقاض مبنى منهار.
واظهر شريط آخر جثة عارية يغطيها الغبار الرمادي لطفل ممدد على كومة من الأنقاض. وقام شبان بتغطية الجسد وحملوه بعيداً هاتفين «الله أكبر».
ولم يعرف على الفور المستهدف من الهجمات لكن ناشطاً في المنطقة قال إنه لا يوجد مقاتلون للمعارضة قرب المواقع التي تعرضت للهجوم الجوي السوري. وقال ناشط في سراقب إن الناس كانوا يفرون إلى مزارع قريبة هرباً من القصف لكن الطائرات الحربية استهدفت الأحد المزارع التي كانت مكتظة بالأسر. وأضاف: «هذا ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى».