انتهت المفاوضات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات الأسد في مدينة القريتين الواقعة جنوب شرقي مدينة حمص، والتي أفضت إلى إطلاق جيش النظام سراح 10 معتقلين من أبناء المدينة من سجونه، مقابل سماح كتائب الثوار ورشات الصيانة التابعة للنظام بإصلاح خط الغاز.
وفي حديث خاص لأخبار الآن مع الناشط الإعلامي بيبرس التلاوي قال: "تعطل خط للغاز وتوقف عن العمل منذ أربعة أشهر, حيث تم تفجيره بأكثر من مكان, وكان هذا الخط وسيلة للضغط على نظام الأسد من أجل إطلاق سراح المعتقلين الموجودين داخل سجونه منذ أشهر طويلة.. ليقبل ثوار المدينة بالمفاوضات التي جرت بين المعارضة السورية وجيش الأسد، لكن النظام حاول المراوغة لفترات، ووضع شروط وبنود بعيدة عن مطالب الثوار، إلا أن كتائب المعارضة حسمت أمرها، ووضعت شروطها، ليرضخ الأسد لها بالنهاية وتبدأ مرحلة التنفيذ".
وحول أهم بنود الثوار تحدث التلاوي: "كانت أهم شروط الثوار هي إطلاق المعتقلين من أبناء القريتين، مهين وحوارين، من سجون الأسد، وإزالة حاجز الكورنيش, الذي تتمركز عليه اللجان الشعبية وعناصر من جيش النظام, وعدم ملاحقة أياً من المتهمين من المعارضة المسلحة, وعدم اعتقال أي مدينة من المدينة".. وأكد التلاوي رضوخ جيش النظام لشروط الكتائب الثورية، حيث تم الافراج عن 10 من المدنيين من سجون الأسد, وفي الأسبوع القادم سيتم اطلاق دفعة جديدة من المعتقلين، على ان يتم اطلاق سراح كافة المحتجزين لدى النظام خلال مدة لا تتجاوز الشهرين.
من جهة أخرى باشرت ورشات الصيانة التابعة لنظام الأسد عملها في إصلاح بعض النقاط المدمرة من خط الغاز الذي يعد بالغ الأهمية لقوات الأسد، حيث أن تعطيله أفقد النظام كميات ضخمة جداً من الأموال الواردة من بيع الغاز، هذا ولم يتضمن الاتفاق تزويد المدينة بالغاز من قبل نظام الأسد بعد اصلاحه.
وأشار "التلاوي" إلى سعادة كبيرة غمرت أهالي المدن المعنية إبان نجاح المعارضة السورية المسلحة بالضغط على نظام الأسد, وإطلاق سراح المعتقلين العشرة, لتشهد المدينة تجمع لآلاف المدنيين المستقبلين للمعتقلين الذين تم اطلاق سراحهم.