أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)
دعا عاصم البرقاوي، المعروف بأبي محمد المقدسي، و الذي كان بمثابة المرشد لابي مصعب الزرقاوي زعيم القاعدة في العراق الذي قتل في غارة جوية امريكية في عام 2006 دعا تنظيم داعش إلى إطلاق سراح البريطاني (ألن هيننغ) وأمثاله من موظفي الإغاثة الذين يدخلون بلاد المسلمين ضِمن جمعيات الإغاثة ولجان المساعدة ، و قال المقدسي ان داعش انكر وجود الن هيننغ لديه ثم بعد ذلك تفاجأ في شريط ذبح البريطاني الأول أنهم هددوا بذبح هذا الرجل.
وقال المقدسي في رسالته إن المعلومات التي وصلتنا تؤكد أن هذا الرجل (ألن هيننغ) كان سائقا متطوّعا في قافلة إنسانية بعثتها جمعية خيرية في بريطانيا اسمها جمعية (الفاتحة) كانت قد أرسلت إلى سوريا من قبل عدة قوافل إنسانية محملة بالأدوية وغيرها من المواد الاغاثية للشعب السوري, وقد اطلعنا على صور لعمل هذه الجمعية الإغاثي وعمل هذا الرجل معها معها.
وتابع: أخبرني قتادة ابن الشيخ أبي قتادة الفلسطيني أن والده كان قد راسل تنظيم داعش من ثمانية شهور كي يطلقوا سراح هذا الرجل ولم يحصل، بل أنكروا وجوده عندهم. ثم بعد ذلك تفاجأنا في شريط ذبح البريطاني الأول أنهم هددوا بذبح هذا الرجل.
وقد ذكر لي قتادة أن هذه الجمعية التي جاء البريطاني ضمن قافلتها يقوم عليها رجل مسلم يعرفه هو الآن معتقل في بريطانيا بسبب إرساله مثل هذه القوافل.
ومن ثم خاطب المقدسي جماعة داعش قائلا: اتقوا الله في المسلمين واتقوا الله في الجهاد والمجاهدين, فالمسألة ليست مسألة بريطاني أو دفاعا عن بريطانيا – كما سيصورها بعض السفهاء- فنحن لا ننحاز إلى بريطانيا ولا ندافع عنها فقد قتلت بريطانيا من المسلمين الألوف وظلمت الملايين بزرعها الكيان اليهودي في قلب بلاد المسلمين- ولكن المسألة مسألة دفاع عن الإسلام والجهاد من أن يُشوَّه.
النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلمون تتكافأ دماؤهم ، يسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يد على من سواهم). وهذا الرجل البريطاني جاء متطوعا مع جمعية خيرية القائمون عليها من المسلمين. فينبغي أن يحترم هؤلاء المسلمون ويتم تأمينهم لهذا الرجل الذي جاء لمساعدة وإغاثة الشعب السوري, وقد أمَّنه المسلمون الذين جاء معهم وأمَّنه المسلمون في الشام إذ دخل أراضيهم بإذنهم. فهل يُعقل أن يكون جزاؤه الخطف والذبح؟! وقد جاء لمساعدة المسلمين وإغاثتهم وهذا كاف ليقابل بالشكر ﻻ بالذبح أو بالظلم الذي لا يحبه الله؟