كشفت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية ، عن أن خمسة من المواقع الأثرية السورية الستة المسجلة لدى منظمة يونسكو كمواقع أثرية عالمية ، قد أصيبت بدمار كبير جراء الحرب الدائرة في سوريا ، وقد استحالت بعضها إلى محض أنقاض حسبما يقول باحثون ومختصون .
حلب
وقد وقع أشد الدمار في مدينة حلب التي تعتبر واحدة من أقدم مدن العالم ، وتكشف هذه الصورة الملتقطة في عامي 2011 و2014 مدى الدمار الذي أصاب مسجد المدينة الكبير .
الدمار الذي أصاب الجزء الجنوبي لقلعة حلب
كما حل دمار كبير بالجزء الجنوبي من قلعة حلب التي تضم العديد من الدوائر الحكومية ، كما يظهر في هذه الصورة أيضا .
مدينة بصرى القديمة
وفي جنوب البلاد تحوي مدينة بصرى أو بصرى الشام ، الواقعة في محافظة درعا الجنوبية ، الكثير من الآثار الرومانية والبيزنطية والاسلامية ؛ ولكن في الفترة بين اكتوبر / تشرين الاول 2009 وابريل / نيسان 2014، بدأت آثار القصف بالظهور على آثارها بما فيها سقف الجامع العمري .
تدمر
وفي مدينة تدمر الواقعة وسط الصحراء السورية من أهم المعالم السياحية في سوريا ، وتظهر الصور الفضائية مدى الدمار الذي أصاب هذه الآثار بما فيها المسرح الروماني جراء القصف المدفعي ونشاط القناصة علاوة على استخدام هذه المواقع كقواعد لاطلاق الصواريخ ومرابض للدروع . كما تعرضت آثار تدمر للنهب .
قلعة الحصن
أما قلعة الحصن التي يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر ، فقد تعرضت للقصف من جانب قوات الأسد . ويكشف تحليل الصور الفضائية للقلعة عن الدمار الذي أصاب برج القلعة الجنوبي الشرقي ، كما يكشف عن آثار قصف إلى الشمال .
وفي ختام التقرير ، قالت المسؤولة على مواقع الارث الحضاري في معهد سميثسونيان الامريكي ، إن سوريا بحاجة إلى مساعدة المجتمع الدولي لمنع تعرض ارثها الحضاري للدمار جراء الحرب .
صواريخ النظام تدمر آثار سوريا وحضارتها
إذا آثار سوريا أصبحت هدفا لصواريخ وقذائف النظام ، والتي لم ينجو منها حتى كنيس يهودي يعود تاريخه إلى العام 720 قبل الميلاد في حي جوبر الدمشقي ، بعد تعرضه لعمليات سرقة وتخريب .. مزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي .