لا تزال معظم الدول الكبرى تبحث بالطريقة التي سيتم بها توجيه الضربات العسكريّة لتنظيم داعش في العراق وسوريا في الوقت الذي يستمرّ التنظيم بانتهاك حقوق المدنيين كاعتقال عشرات الشباب وضرب النساء في الشوارع وإقامة الحدود مدعياً تطبيق شرع الله!.
لم يقم التنظيم بإعدام أحد المعتقلين لديه منذ أن بدأ ينشغل بكيفية حماية مقرّاته لتجنّب الضربات العسكريّة مستقبلاً، فيما يقول ناشطون أنّ التنظيم لا زال يعدم معتقليه لكن داخل السجون وفي منتصف الليل وبعمليات سريّة لا يدري بها الجميع حتّى بعض العناصر ضمن التنظيم.
لكن داعش قام مؤخراً وبشكل مفاجئ بإعدام أحد أبناء مدينة منبج بريف حلب الشرقي، ومن ثمّ صلبه ليراه المارّة، لكن هذه المرّة في غير المكان المعتاد لصلب المعدومين.. يقول عمّار (شاب من منبج): "لقد قام التنظيم بإعدام شيخ ستيني من قرية رمّانة بريف منبج، لكنّه كتب على اللافتة التي عُلقت على جسد القتيل أنّ اسمه ابراهيم وهو عنصر يتبع لحزب الله".
يضيف عمّار: "إلى الآن لا يصدّق الأهالي أنّ سبب الإعدام الرجل هو انتمائه لحزب الله، في المقابل كان المشاهدون قد توافدوا إلى مكان الإعدام بإعداد قليلة ليس كما كلّ مرّة في السابق". وقام التنظيم بصلب الرجل الذي تمّ إعدامه بالقرب من حيّ الحزاونة المعروف بانتماء الكثير من أبنائه للتنظيم، في حين المعروف لدى الأهالي أنّ التنظيم قام منذ دخوله المدينة بإقامة منصّة إعدام في الساحة العامّة منتصف المدينة.
هناك الكثير من العائلات التي تنتمي لنفس المدينة لديها أحد من ذويها معتقل لدى التنظيم، ويتخوّفون من قيام التنظيم بإعدام جميع المعتقلين بأيّ لحظة يتعرّض بها للضربات الجويّة العسكريّة. حيث إلى الآن اعتقل ما يزيد عن 200 شاب من منبج، ومعظم التهم الموجّهة إليهم هي التعامل مع الجيش الحر والتخابر مع الائتلاف وهكذا..
كما أن معظم الذين تمّ اعتقالهم كان ذلك عن طريق مخبري تنظيم داعش المنتشرين في المدينة، حيث أنّهم أصبحوا يعملون بمقابل، ففي كل إفادة يقدّمها المخبر عن شخص ما في منبج يُكافئ عليها بالمال، وقد يصل المبلغ إلى 50 دولاراً، علماً أنّه لا يشتغل بهذه المهنة إلّا من له أقرباء يعملون في دوائر التنظيم الإداريّة أو الأمنيّة.
الجدير بالذكر أنّ التخوّف بدأ ينتاب الأهالي مؤخّراً بعد فرض حظر التجوّل على الأهالي من بعد صلاة العشاء وحتّى الساعة السابعة صباحاً دون أن يعرف الأهالي سبب فرض حظر التجوّل.