قال مصدرٌ خاص لأخبار الآن إنّ بشار الأسد تأخّر للشهر الثاني على التوالي في صرف رواتب العاملين في جيشه والمتطوعين في ميليشيات الدّفاع "الوطني" واللجان الشعبيّة (الشبيحة).
وأكّد المصدر أنّ الأسد الذي اعتاد أن يغري كلّ من يقاتل في صفّه بالمال، بات عاجزاً عن الالتزام بالمخصصات الماديّة لكلّ مقاتل، فبعد تأجيله دفع مستحقّات شهر تموز، ها هو يعجز عن سداد مستحقّات شهر آب، وقد مضى أكثر من نصف شهر أيلول دون وجود بوادر في تأمين مستحقات مقاتليه.
المصدر قال إنّ الأسد يعد المقاتلين بدفع كامل مستحقاتهم مضافاً إليها مكافآت كبيرة في حال تحقيقهم لانتصارات ميدانيّة على الجبهات التي يتواجدون فيها، وبحسب المصدر فإنّ الضبّاط المسؤولين عن كتائب جيش النظام وعن مجموعات الشبيحة يتعهدون للمقاتلين بإرسالهم في إجازة حال تحسّن الوضع الميداني، حتى تكون حافزاً لهم في معاركهم ضدّ الثوّار.
ليس المقاتلون فقط من يحرمون من مستحقاتهم المادية، فذوي القتلى أيضاً لم يعودوا يحصلون على التعويضات المادية التي تخصصها حكومة الأسد لهم عن كل فرد في الجيش الأسدي يقتل على أيدي "العصابات الإرهابية المسلّحة".. وبحسب المصدر فإنّ وزارة دفاع في النظام لا تقوم بإبلاغ ذوي الجنود عن مصير ذويهم المقتولين، فضلاً عن قيامها بدفنهم في مقابر جماعية وعدم القيام بتسليم جثثهم.
تأخر الأسد ومماطلته في تسديد المستحقات المادية لمقاتليه، يعطي دلائل واضحة عن عجز مادي في حكومة النظام التي يرأسها الحلقي، ويرخي بظلاله على حالة المقاتلين المعنوية الذين صاروا يتهامسون فيما بينهم مستائين من الوضع الذي وصلوا إليه، كما ظهر في فيديوهات مسربّة كثيرة.