فرضت الحكومة الفرنسية استخدام اسم "داعش" بدلا من الاسم الذي يشوه الإسلام والمسلمين بحسب لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي،معتبرا أن هذه المنظمة الإرهابية لا تستحق تسمية دولة ولا صفة إسلامية.
الأكاديمي والباحث في التيارات المتشددة الدكتور اعليا العلاني أوضح في مداخلة له مع أخبار الآن أن أهمية تغيير إسم الدولة الإسلامية إلى تنظيم "داعش" يصب في مصلحة الجالية المسلمة الكبيرة في فرنسا ، مشيرا إلى أن السلطات في باريس تريد كسب تحييد هذه الجالية وعدم استفزازها من جهة والتقرب من دول الخليج من جهة أخرى.
ويقول اعليا إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يحظى بدعم جزئي في حربه ضد داعش. وكان الوزير الأول السابق في فرنسا قال في تصريح له اليوم إنه يعارض شن ضربات جوية على مواقع التنظيم المتشدد. وكانت شعبية هولاند في الداخل الفرسي قد شهدت تراجعا ملحوظا إذ يسعى إلى اعادتها عن طريق المسرح الدولي.
ويرى الباحث في التيارات المتشددة أن هناك عاملا اقتصادياً وراء إقدام فرنسا على شن ضربات جوية لمواقع داعش تتمثل في سعي هولاند إلى المدى المتوسط في إناش الاقتصاد الفرنسي الذي يعاني من مشاكل جمة في هذه الفترة ، باعتبار أن السوق العراقية سوق كبيرة ويمكن لفرنسا أن يكون لها مكان في هذه الصفقات بحكم مواقفها المساندة للحكومة العراقية الحالية.
وحول تأثير هذه الضربات على أمن فرنسا على المدى الطويل ، أشار اعليا إلى أن الجماعات المتشددة قد تستهدف الرعايا الفرنسيين في الداخل والخارج وتقوم بتنفيذ عمليات إرهابية.
التنسيق بين فرنسا والولايات المتحدة
كما استبعد اعليا أن يكون هناك تنسيق على المستوى اللوجستي بين فرنسا والولايات المتحدة في الوقت الراهن لكنه تحدث عن اتفاق ضمني بين البلدين وأضاف " أتوقع ان يتم التنسيق في الايام القادمة عندما تلتحق كندا واستراليا إلى الحلف كما تقول العديد من التقارير" . وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيا موقف فرنسا عندما قررت الانضمام في الضربات الجوية ضد داعش.
تأثير الضربات على تنظيم داعش
وفي معرض إجابته على مدى تأثير هذه الضربات على التنظيم المتشدد أكد اعليا أن التنظيم سيبدأ ما أسماه "العد التنازلي" حين يتلقى ضربات تؤدي إلى إضعافه. لكنه رأى أن التنظيم لن يزول بسهولة إلا حين يتم الإطباق عليه من جهات أخرى. كما توقع أن تكون هناك عملية برية شرق أوسطية أو أممية تسند الضربات الجوية لقوات التحالف في المستقبل القريب.