وسط تطورات المعارك بريف حماة وإستعادة الثوار لتوازنهم العسكري مؤخراً على صعيد ريف حماة الغربي واستعادتهم السيطرة على قرى الزلاقيات والجديدة والجلمة وحاجز أبو زهير، وبدء العمليات العسكرية على حاجز زلين شمالي حلفايا بريف حماة، يعاود النظام تكثيف ميليشاته وقواته لصد التقدم الجديد للثوار وبهدف احباط تلك التحركات لفصائل الثوار في حماة.
وأفادت حركة حزم -إحدى الفصائل المقاتلة في ريف حماة- بشريط مصوّر بثته على شبكة الإنترنت عن تمكنها من تدمير دبابة سهيل الحسن الخاصّة يوم أمس، وذلك أثناء محاولة تقدمهم بإتجاه حاجز أبو زهير شمالي حلفايا بإتجّاه تل ملح بريف حماة, وأفادت الحركة بأن طراز الدبابة هو "أسد4" وهي عبارة عن دبابة T72 مطورّة بشكل مصفّح ضد الصواريخ, وإستطاع الثوار تدميرها بصاروخ مضاد للدروع "تاو" من قبل عناصر الحركة وقد تم التأكّد من مقتل طاقمها إلّا أن سهيل الحسن لم يكن بداخلها.
وأفادت مصادر ميدانية لأخبار الآن عن قيام العقيد سهيل الحسن بشتم الذات الإلهية وشتم العناصر جراء رجوعهم مؤخراً أمام ضربات الثوار من جديد, وذلك حسب ما تم رصده عن طريق المراصد اللاسلكية الميدانية المنتشرة في ريف حماة.
وقد نفى مركز حماة الإعلامي لأخبار الآن الخبر الوارد عن إستخدام قوات النظام وميليشاته للنساء العاريات كدرع بشري أثناء محاولة إقتحامهم قرى وبلدات ريف حماة، وقال المركز بأن هذه الإشاعات لن تجدي نفعاً سوى الضرر بشكل مباشر على الثوار وعلى خططهم العسكرية القادمة.
كما تحدث المركز عن رفع قوات ميليشيا حزب الله اللبنانية "حالش" لعلم الحزب الأصفر على حاجز زلين شمالي حلفايا بريف حماة، عقب عمليات إستهداف الحاجز بقذائف الهاون، وهذا ما يؤكّد تواجد مرتزقة شيعة وعناصر أجنبية مع قوات الأسد حتى اللحظة لمساندتهم في معاركهم مع ثوار حماة بالمناطق بريف حماة الشمالي.
وتتواصل الغارات الجوية المكثفة على قرى وبلدات ريف حماة لليوم الثاني عشر على التوالي حيث تم رصد أكثر من خمسة غارات جوية على مدينة اللطامنة بريف حماة، وعدة غارات حربية ومروحية على مورك وكفرزيتا ولطمين وحصرايا والزكاة، وذلك ردّاً على تقدم الثوار بمناطق أخرى من الريف الحموي، وبهدف إضعاف الثوار في مناطق الاشتباك المباشر.