تتوارد أنباء عن إيعاز مخابرات النظام للمواقع الإلكترونية المؤيدة والصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالتشكيك بنوايا كل من إيران وروسيا تجاه مستقبل نظام بشار الأسد. ونشر أبرز المواقع السورية التابعة لمخابرات النظام مقال يعبر عن رأي الوسيلة بعنوان "هل كانت روسيا وايران لاعبتين اساسيتين في المؤامرة التي ضربت سوريا!؟".
ويتساءل الموقع في ختام المقال: "هل لعبت داعش دور حصان طروادة في مؤامرة كان احد اللاعبين الاساسيين فيها روسيا وايران ومن خلفهما النظام (اذا كان يدري او لايدري).. لاقتحام "قلعة" سوريا وتفتيتها ليحظى كل طرف من المتآمرين بقطعة!؟".
"روسيا وإيران" أبرز داعمي نظام بشار الأسد ينضمون لـ"المؤامرة الكونية" التي تستهدف سوريا، فكيف سمحوا لداعش بالتمدد والسيطرة على مساحات واسعة من سوريا والعراق، وفقاً لإعلام الأسد.
كما اتهمت وسائل إعلام تابعة للنظام كلاً من إيران وروسيا بالانقلاب على بشار الأسد، مشيرة أن الصمت من قبل أبرز داعمي النظام على ضربات الغرب لداعش دون التنسيق مع الأسد هو تأييد للضربة، وأن طهران باعت الأسد مقابل برنامجها النووي، وموسكو باعته مقابل مصالحها في اوكرانيا، وأن الضربة الأميركية وتسليح الجيش الحر من قبل واشنطن مقبول روسياً!
إلى ذلك، نقل الإعلامي السوري فيصل القاسم عن مصادره طلب طهران من نظام بشار الأسد نقل رفاة السيدة زينب إلى إيران، ما يعني بروز تطور جديد يضاف إلى التطورات المتسارعة قبيل الضربة الامريكية والتحالف الدولي لضرب داعش، وقرار واشنطن تسليح الجيش السوري الحر.
إيران التي أرسلت ميليشيات من لبنان والعراق وإيران، وأمدت نظام الأسد بآلاف العناصر من الحرس الثوري الإيراني تطلب نقل المقام الذي جندت الآلاف بحجة حمايته، ليتساءل سوريون: "هل ستسحب إيران ميليشياتها الطائفية من سوريا في حال تم نقل رفاة السيدة زينب، وهل يقوى نظام بشار الأسد على الوقوف في وجه طهران ومنعها من نقله إلى إيران، وهل إيران قررت أخيراً سحب الغطاء عن نظام بشار الأسد".
وكانت مصادر لبنانية صرحت منذ حوالي شهر أن حزب الله بصدد تنفيذ عملية سحب لمقاتليه من سوريا، بضغوط إيرانية، وخشية من استهداف الضربات الجوية الأمريكية والغربية لمعاقل الميليشيا الشيعية داخل الأراضي السورية.