اقترب الثوار من حي جرمانا في دمشق الذي تقطنه أغلبية مؤيدة للنظام, وباتوا على بعد عدة أمتار منه, وذلك بعد سيطرتهم على أحياء الدخانية والكباس بشكل كامل, وكشكول بشكل جزئي.
واختلفت الآراء حول أهداف الثوار من الدخول إلى مناطق من العاصمة دمشق واقترابهم من حي جرمانا, فصرح لأخبار الآن المتحدث باسم الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وائل علوان, بأن الهدف الأول للعملية هو إسقاط النظام "المجرم" وكسر الحصار "الظالم" عن الغوطة الشرقية, مؤكداً أن تلك الأهداف هي نفسها التي أعلنتها القيادة العسكرية الموحدة للغوطة الشرقية في بيان تأسيسها.
وأبرز (علوان) أهمية حي الدخانية معتبراً إياه منطقة أمنية بامتياز, وتضم التجمع الأهم لما يسمى بقوات الدفاع الوطني "والتي لطالما أذاقت أهلنا ويلات التشبيح والظلم" على حسب قوله. كما أكد مقتل أعداد كبيرة من الشبيحة وقوات الدفاع الوطني وعناصر الفرقة الرابعة التي تعد من أقوى فرق جيش النظام وأكثرها تسليحاً وتوحشاً, إضافة لمقتل ضابطين من إدارة الأمن القومي. وفي سؤال عن أسماء هؤلاء الضباطين ورتبهم قال بأن المعلومات المسموح الإفصاح عنها إلى الآن لا تشمل أكثر من ذلك, بانتظار الكشف عنها قريباً.
وكان أهم ما قام به الثوار كما قال المتحدث باسم أجناد الشام هو تحييد المدنيين عن الصراع بشكل كامل, وتأمين طريق آمن لهم نحو الغوطة ومن بعدها إخراجهم إلى دمشق سالمين "بعد أن قامت قوات الأسد بزجهم والتمترس بهم واستخدامهم كدروع بشرية وذلك بمنعهم من النزوح خارج الحي وإطلاق الرصاص على من حاول الفرار". وعمد النظام إلى التدمير الممنهج للحي بممتلكاته الخاصة ومرافقه العامة غير آبه بمؤيديه الذين فقدوا ثقتهم به.
فيما اكتفى النقيب إسلام علوش الناطق العسكري باسم الجبهة الإسلامية بالقول أن العملية سرية بالكامل, ومن غير المسموح الإدلاء بأي تصريح وذلك من قبل القيادة العسكرية في الغوطة الشرقية. مما يؤكد على أهمية العملية والحرص على التكتم عليها.
وكان حي الدخانية قد سقط في إيدي الثوار بعد تكبيد قوات الأسد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وصل إلى 150 عنصراً محققين تقدماً بارزاً في العاصمة دمشق. ويقع حي الدخانية في شرق دمشق بين وادي عين ترما في الغوطة الشرقية الواقع تحت سيطرة الثوار, وبين جرمانا والدويلعة الواقعين تحت سيطرة النظام.