أكد طبيب في لجنة التحقيق لـ"أخبار الآن" تخطي جميع الحالات ,والبالغ عددها مايقرب من 75 حالة أُصيبت جراء لقاح الحصبة في منطقة "جرجناز" بريف إدلب، والذي أودى على الأقل بحياة 15 طفلاً، نتيجة قيام شخص بتبديل مادة "مذيب اللقاح" حيث وجدت المادة في عدد من الترامس الذي قام الفريق بإستلامها من قبل المجلس المحلي في إحدى البلدات هناك.
واشار الطبيب إلى أنّ جميع المعلومات باتت الآن تحت تصرف، اللجان القضائية، وأبلغت رسمياً لجميع الجهات الرسمية المسؤولة عن حملات التلقيح من وحدة تنسيق الدعم ووزارة الصحة.
إلى ذلك وفي تضارب للصلاحيات بين المؤسسات المنبثقة عن الائتلاف في مسألة اللقاح، طالبت وزارة الصحة وحدة تنسيق الدعم الدعم بتحمّل مسؤولياتها تجاه ما حصل من وفاة الأطفال، مشيرة إلى أنّها ملتزمة أخلاقياً وأدبياً، باستقالتها التي تقدم بها وزير الصحة ومعاونيه إلى رئاسة الحكومة المؤقتة المقالة أصلاً.
وبحسب عدد من الأطباء في الحملة فإنّ ما أشيع عن إغلاق الطرقات من قبل الأهالي ومحاولة الاعتداء عليهم محض افتراء، إذ قام عدد من الأطباء بالتواصل مع أهالي الضحايا، الذين عبّروا عن حزنهم لما حصل، مع التأكيد على ضرورة محاسبة المتسببين في ذلك.
وأشار عدد منهم وفقاً للطبيب فإنّ عدد من الأهالي طالب الأطباء بمواصلة العمل، من أجل التخفيف عنهم ويلات القصف اليومي التي تحصل على تلك المناطق.
وكان تقرير رسمي صدر بالأمس، أشارت فيه لجنة التحقيق المؤلفة من أربعة أطباء في المنطقة إلى وجود أمبولات(عبوات) من دواء يدعى الأتراكوريوم في أحد الترامس التي استعملت في التلقيح في ناحية سنجار وأدت إلى وفيات ، والتي تم تسليمها لنا من قبل اللجنة الأمنية هناك صباح اليوم الأربعاء 17/09/2014.
وأشارت اللجنة في تقريرها إلى أنّ ا"لأتراكوريوم" هو دواء مرخي عضلي يُستعمل في التخدير الجراحي يسبب فقد قدرة الإنسان على التحكم بعضلاته الإرادية ويشل العضلات اللارادية قاطعاً أي اتصال عصبي عضلي مؤدياً إلى شلل رخو تام بكافة عضلات الجسم وخصوصاً العضلات التنفسية .