تمهد الحكومة البريطانية للانضمام إلى الولايات المتحدة في توجيه ضربات جوية ضد تنظيم (داعش) لكنها تتحرك بحذر لتضمن تجنب هزيمة برلمانية وتعمل من أجل أن تكون جزءا من تحالف للقوى الإقليمية.
وكانت بريطانيا سارعت إلى الانضمام إلى العمل العسكري الأميركي في أفغانستان والعراق قبل عقد.
لكن الرأي العام الذي تعب من الحرب وكذلك رفض البرلمان العام الماضي شن ضربات جوية في سورية جعل رئيس الوزراء ديفيد كامرون يلزم الحذر.
وعلى كامرون أيضاً أن يعطي أولوية للاستفتاء على استقلال اسكتلندا الذي سيجرى غداً الخميس.
ويقول المطلعون مباشرة على تفكير الحكومة إن "الخطة تقوم هذه المرة على التحرك ببطء والتودد للبرلمان واتخاذ القرار النهائي بالانضمام إلى الضربات الجوية فقط عندما يتشكل التحالف الدولي وتكون السلطات العراقية والكردية متوافقة على العمل".
وأمس الأربعاء قال نيك كليج نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، الشريك في ائتلاف كامرون "أنت أحياناً توجه ضربة أكبر. وأنت توجه ضربة أشد فتكا ضد الدولة الإسلامية من خلال وضع كل المكونات أمامك أنت تفعل ذلك".
ومن المتوقع أن يناقش كامرون، الذي يؤيد الضربات الجوية الأميركية، خطط التعامل مع هذا الموضوع خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك لكن الناطق باسمه قلل من شأن توقعات صدور بيان.
وقال الناطق للصحافيين قبل أيام "اجتماعات الأمم المتحدة لكنها استراتيجية بشأن فترة مهمة من الوقت".