يتوارى عناصر تنظيم "داعش" عن الأنظار في معقلهم في مدينة الرقة في سوريا منذ أن أجاز الرئيس الأميركي، باراك أوباما، توجيه ضربات جوية ضد التنظيم في سوريا. لم يعد يظهر "التنظيم" في الشوارع، وأعاد نشر أسلحته ومقاتليه، وخفف من ظهوره الإعلامي.
حتى إن ناشطي التنظيم الذين كانوا يردون في العادة على أسئلة على الإنترنت أغلقوا صفحاتهم، ولم يصدر أي رد فعل مباشر من زعماء داعش على أوباما، ولم يرد ذكر للكلمة التي أدلى بها الأسبوع الماضي في التسجيل المصور الذي بثه التنظيم يوم السبت الماضي لذبح الرهينة البريطاني ديفيد هينز على يد أحد مقاتلي التنظيم.
وفي تعليقه على الموضوع قال لاخبار الآن وضمن برنامج ستديو الآن الخبير الأمني والعسكري داوود السعدي"
ان تنظيم داعش يحاول من خلال هذه الإستراتيجية الجديدة الحفاظ على بعض عناصره وعودة بعض الخلايا النائمة من جديد مع إستمرار المسلحين في القيام بعمليات محدودة هنا او هناك خاصة بعد الضربات الجوية التي قامت بها الولايات المتحدة الامريكية اضافة الى سعي الولايات المتحدة الامريكية وكذلك كل من بريطانيا وفرنسا ودول اخرى الى إيجاد تحالف دولي جديد ربما يكون هدفه الرئيسي هو القضاء على مسلحين تنظيم داعش,واضاف الخبير الأمني والعسكري ان هذه الإستراتيجية لن تكون في الرقة فقط بل ايضاُ هناك تحركات لهذا التنظيم في المناطق التي يتواجد فيها في العراق وخاصة نيناوى وكذلك بعض اطراف مناطق الرمادي في منطقة الجزيرة , والكل يعلم ان التنظيمات المُسلحة ومنها تنظيم القاعدة وداعش .
وبالنسبة الى التكتيك الذي يتعامل به تنظيم داعش قال الخبير الأمني والعسكري "بعض التنظيمات الاخرى تعتمد على اسلوب الخلايا النائمة وكذلك على الخلايا الصغيرة اي ان اي عنصر في هذه الخلية قد لايعرف امير الخلية الاخرى او شخص اخر في خلية اخرى وهم يستطعون من خلال هذه الإستراتيجية الجديدة الحفاظ على عناصرهم , واشار الخبير الأمني والعسكري ان قضية مسك الارض في اي مكان تحتاج الى عدد وتحتاج الى تدريب وإلى عِدة وان كان التنظيم داعش يمتلك عناصر مُدربة كما يعلم الجميع ان موضوع قطع الطريق امام متطوعي هذا التنظيم او المشاركين في هذه العمليات التي يقوم بها تنظيم داعش ربما جعل هذا التنظيم يحاول التخلي عن بعض المناطق وتركيز عملها في مناطق اخرى نتيجة ضربات مستمرة اولا من التحالف الدولي وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية واضافة الى ماقامت به قوات البشمركة من جهة في حدود اقليم كردستان وما قامت به قوات عراقية بمايتعلق بالتقدم في مناطق صلاح الدين وربما كركوك بإتجاه سلسلة جبال حمرين والعمليات العسكرية في سلسلة جبال حمرين قد تكون الاصعب لكن اعتقد ان التنظيم لن يلجاء الى وضع عدد كبير من عناصرها في سلسلة جبال حمرين خوفاً من الطلعات الجوية الامريكية واستخدم الطائرات الموجه وماشابه ذلك وبالتالي يتكبد خسائر كبيرة وتنظيم داعش سيلجأ من جديد للخلاياء النائمة وعمليات التركيز على المواطنيين في المناطق التي يتواجد فيها" .