أوقفت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة حملة تلقيح ضد الحصبة كانت تقوم بها في مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة في الداخل السوري.
وقال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة عدنان حزوري إن جميع الاحتمالات مفتوحة أمام سبب وفاة الأطفال في ريف ادلب بعد حقنهم بلقاحات مرض الحصبة، داعياً إلى انتظار النتائج التي تصدر عن لجنة التحقيق التي شكلتها الوزارة لمعرفة الأسباب. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده حزوري في مدينة غازي عنتاب التركية نفى فيه أي مسؤولية للوزارة فيما الحادثة.
وجاء في بيان للحكومة نشر على موقعها الإلكتروني "أوعزت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة بإيقاف الجولة الثانية من حملة التلقيح ضد مرض الحصبة التي بدأت أمس الاثنين في جميع المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، وذلك إثر حدوث حالات وفاة وإصابات بين الأطفال في مراكز اللقاح في مدينة ريف إدلب" في شمال غرب البلاد.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت سابق عن "وفاة خمسة أطفال على الأقل وإصابة أكثر من خمسين آخرين بحالات تسمم وتحسس، بعد تلقيحهم بلقاح مضاد للحصبة في منطقة جرجناز في محافظة إدلب" وأشار إلى نقل المصابين إلى مستشفيات في ريف إدلب.
وقال المرصد إن مصادر طبية أكدت له أن الإصابات ناتجة عن اللقاح، و"قد ينتج ذلك عن سوء تخزين اللقاحات، أو عن فسادها لسبب غير محدد، لكن لا يمكن الجزم بعد".
وتنظم وزارة الصحة السورية في الحكومة المؤقتة حملة التلقيح هذه ، وقد أوضحت في بيانها أن حملة أولى ضد مرض الحصبة "بدأت قبل شهر من الآن وتمت بأسلوب سليم ومن دون أي مشاكل، وشملت نحو ستين ألف طفل في جميع المناطق المحررة". وذكرت وزارة الصحة أن "مصدر اللقاحات الجديدة هو نفسه مصدر اللقاحات السابقة ومعتمد دوليا".
وسبق لوزارة الصحة في حكومة المعارضة أن نفذت حملات تلقيح عدة ضد أمراض مختلفة بالتنسيق مع منظمات دولية وأخرى غير حكومية. وتعاني المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة من نقص في الخدمات الطبية، ومن نقص في الأدوية واللقاحات.