بعد رفض عدد كبير من أبناء السويداء الالتحاق بالخدمة الإلزامية أو الاحتياطية في جيش الأسد، رد النظام على من رفضوا من موظفيها الالتحاق بالخدمة الاحتياطية بفصلهم من وظائفهم، حسب مصادر إعلامية، وبعد أن أطفأ الشرفاء من أبناء المدينة نار الفتنة التي أراد مدير عمليات الأسد في المنطقة الجنوبية وفيق ناصر بالتعاون مع شبيحته إشعالها مع أهل حوران، وبعد تشكيل شبكة أخبار درعا والسويداء الموحدة، لقطع الطريق أمام وسائل إعلام مؤيدة، وصفحات التشبيح على مواقع التواصل التي تنقل أخباراً كاذبة بغية بث الفتنة بين أهالي سهل وجبل حوران، ومن ثمّ أغلقت الطرق كافة أمام نظام الأسد لتطويع المدينة، وجعلها منطلقاً لعملياته تجاه المناطق المحررة في درعا.
ونتيجة لكل ما سبق، ارتفعت حالات تحرش شبيحة الأسد بالمدنيين، والتضييق عليهم بسبب مواقفهم والتزاماهم الحياد.. فهل ينتفض أهل الجبل؟
تسود حالة من الاستياء في صفوف المدنيين، نتيجة التضييق عليهم من قبل "ميليشيات الدفاع الوطني"، بعد أن تحولت لعصابة منظمة يحركها وفيق ناصر، وثلة من المستفيدين حوله من أبناء المدينة.
إلى ذلك، نقل الإعلامي فيصل القاسم على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن أحد أبناء المدينة، قوله: "الأهالي على وشك الانفجار في وجه ما يسمى بميليشيات الدفاع الوطني في المحافظة، بعد أن تحولت إلى عصابات لصوص وتشبيح وتحرش.. وبعض الشباب بدأ ينظم نفسه للتصدي للجيش (الوثني) حسبما بات يسميه سكان المحافظة".
وازدادت حالة الاستياء، والكراهية من قبل شبيحة الأسد تجاه أهالي المدينة، بعد فشلهم بإقناع الأهالي بالاصطفاف إلى جانب بشار الأسد، ليأتي رد الشبيحة عبر قيامهم بعمليات سرقة منظمة، والاعتداء على المدنيين، وإهانتهم، ما يندر باندلاع مواجهات قريبة بين سكان المدينة وشبيحة "الجيش الوثني"، كما يطلق عليهم أهالي السويداء.
مشايخ جرمانا
وكانت الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في مدينة جرمانا بريف دمشق، أصدرت بياناً قبل أيام، أكدت فيه إدانة كل من يتاجر بالبضائع المسروقة، مشددة أن هذه الأساليب دنيئة، وداعية إلى مقاطعة هؤلاء الأشخاص اجتماعياً. وكان قد ارتكب كثير من شبيحة الأسد، ومن بينهم دروز، عمليات (تعفيش) بحق منازل المدنيين في عدد من المناطق بريف دمشق، أبرزها المليحة.
وبارك أهالي المدينة إصدار الهيئة الروحية هذا القرار، واعتبروه "خطوة نحو الاستعصاء على الأسد، وشبيحته وميليشياته الذين عاثوا فسادا وقتلاً في المدينة وحولها"..
يذكر أن الهيئة الروحية أصدرت سابقاً بياناً يدعو لعدم الصلاة على كل شاب من المدينة يقتل خارج حدود جرمانا.