نسجت نساء وشابات مركز "مزايا" في مدينة كفرنبل بريف ادلب علم الثورة السورية، منتظرات أن يدخل العمل لموسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، كون أنه أطول علم في العالم مصنوع يدوياً بالمخرز، والأدوات اليدوية من الصوف.
"يمثل هذا العلم بطوله، وثقل وزنه، ودقة عمله، كم العبء والمصائب ومشاغل المرأة السورية في السنوات الأولى للثورة والحرب الدائرة فيها"، تقول إحدى المسؤولات في مركز "مزايا" لـ"أخبار الآن".
وتضيف: "المرأة السورية تحملت كل أعباء الثورة، وكانت جنب إلى جنب مع الشباب والرجال في الساحات، لتقديم كل ما باستطاعتها خدمة لثورة السوريين المطالبة بالحرية والكرامة وإسقاط النظام".
وعن الهدف من وراء هذا العمل، تقول: "نود أن نلفت نظر العالم إلى أن الإرهاب الأعظم في العالم هو إرهاب الأسد وهو الرحم الذي أنتج داعش.. واليوم العالم يقف ضد النتائج في حين أن الأسباب ماتزال موجودة"، متساءلة: "فهل هناك مكان في كتاب غينيس لتوثيق ذلك؟".
وعن الرسالة التي أرادت القائمات على العمل إيصالها للعالم، تقول: "هدفنا ورسالتنا من وراء نسج العلم، هي التأكيد على انتماء المرأة السورية بريف ادلب للثورة، ولفت انتباه الشعوب الأخرى إلى مدى الثقل الذي تحمله المرأة السورية في ظل الحرب، والأهم هو توجيه رسالة للعالم أن مصدر الارهاب نظام بشار الأسد، فهو الذي صنع داعش، وكل الإرهابيين في المنطقة، ومع ذلك لا يوجد أحد اعتبر نظام الأسد إرهابياً، واقتصار مفهوم وكلمة الإرهاب على جماعات متطرفة دخلت إلى سوريا لتقاتل تحت عباءة "الجهاد".
ويبلغ طول العلم 75 متراً، واستغرق نسجه مدة شهر، وشاركت في نسجه 45 شابة من مركز "مزايا" بعد خضوعهن لدورة تدريبية في النسج لمدة شهر.
نساء كفرنبل كما رجالها وشبابها ومبدعوها، يواصلون تقديم الصورة الحضارية للثورة السورية، بعد أن قدم نشطاء المدينة لافتات استطاعت الوصول إلى شتى أنواع العالم وتصدرت أغلفة المجلات والصحف العالمية بغية إظهار الوجه الحضاري والسلمي للثورة السورية.