شاع مؤخرا بين السوريين لاسيما اللذين يقبعون في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر، شاع اسم الطائرة "لام 39 ليلية"، بعد أن كثرت طلعات النظام الليلة بالطيران الحربي، والذي ينفذ رمايات مباشرة على أهداف متعددة، منها أنوار السيارات، وأضواء المنازل، والعاكسات الطرقية ، وذلك لإعاقة الحركة في المناطق المحررة ليلا.
ولكن ما قاله لنا العقيد "حسن حمادة"، وهو ضابط سوري طيار منشق عن النظام الأسد، إن الطائرة "لام 39" لا تمتلك القدرة التي تمتلكها الطائرة التي تقصف مناطق ريف حماه ليلا، وأضاف: إن الطائرة "لام 39" هي طائرة تدريبية صغيرة ، بإمكانها أن تحلق في الأجواء مدة ثلاثين دقيقة، كما ولا يمكنها الإرتفاع فوق مسافة 5 كيلو مترات، و تابع إن الطائرة المذكورة مسلحة برشاش عيار 37 مم، و صواريخ حرارية صغيرة لا تتسبب بدمار كالذي تسببه الطائرات الليلية الحديثة.
وقال العقيد حماده الذي إنشق بطائرته إلى الأردن، إن هذه الطائرات هي من طراز "ياك 130" وهي روسية الصنع، و أردف أن النظام حصل على 36 منها في صفقة مع وزارة الدفاع الروسية منذ ما يقارب العام.
ماهي الطائرة "ياك 130":
هي طائرة مقاتلة مزودة بمناظير ليلية ليزرية، يمكنها الإنخفاض حتى مسافة 300 م، كما وترتفع حتى علو 8 كيلو مترات، و تشتهر بتحليقها لمدة تتراوح بين 30 و 40 دقيقة متةاصلة، وتتميز هذه الطائرة بمناورتها و بسرعة الإنقضاض على الأهداف المرئية، كما أنها مزودة بخريطة جوية، تتحكم بها قاعدة الرادار المتصل مع الطائرة لتوجيه الطيار، و كل رماياتها تكون بوضع الإنقضاض.
تسليح الطائرة ياك "130":
– منظار رصد ورمي ليلي حديث.
– مدفع رشاش عيار 30 مم.
– صورايخ صغيرة عيار 64 مم و 72 مم.
– قنابل شديدة الإنفجار ويتراوح وزنها ما بين 100 كغ و 250 كغ وتصل إلى 500 كغ للقنبلة الواحدة.
وأنهى العقيد حماده حديثه بنصائح للثوار ليكيفية التصدي لهذا الطراز من الطائرات، وقال إن ما يعيق رؤية هذه الطائرات الليلية، هو توجيه بلجكتور يعمل على جهد 12 أو 24 فولط، وهذا سيساعد في تشتيت رؤية الطائرة، كما أن تسليط الضوء على الطائرة بدقة يتسبب في إعطاب المنظار الليلي الليزري، و المحول الكهرو ضوئي.
هذا وتقوم هذه الطائرات بالإغارة على مناطق ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي بشكل يومي ليلا، بحيث لا تكاد تفارق سماء المنطقة، منذ غياب الشمس إلى شروقها.