طالب الرئيس العراقي فؤاد معصوم في كلمته خلال مؤتمر باريس للامن والسلام بالعراق بمواصلة الضربات الجوية ضد أعضاء التنظيم وتجفيف منابع تمويلهم.
واعتبر أن تنظيم داعش يريد من خلال إنشاء مايسمى بدولته في العراق أن يكون منطلقا إلى مناطق أخرى في المنطقة ومن ثم إلى بقية دول العالم.
ولفت إلى أن التنظيم يشمل متطوعين من مختلف دول العالم ومن بينها جنسيات أوروبية، وهو ما يدل على مدى انتشاره وتهديده للعديد من دول العالم.
وناشد معصوم المؤتمرين الوقوف إلى جانب الشعب العراق المنكوب جراء أعمال تنظيم الدولة، وقال إن العراقيين يواجهون حاليا بإدارة واحدة عدوا لم يفرق بين مواطن عراقي وآخر.
وطالب بالاستمرار في شن حملات جوية منتظمة ضد مواقع الإرهابيين، وعدم السماح لهم باللجوء إلى مناطق آمنة، وتجفيف كل منابع التمويل عنهم، وحث على المساهمة بجهود الإغاثة الإنسانية في العراق، ووضع خطط لإعادة النازحين إلى بيوتهم وإعادة إعمار ما دمر من مباني.
وأضاف معصوم أن "هناك عشرات الآلاف من العوائل العراقية مازالت رهائن لنزوات القتلة تحت سلطة ما يسمى بالمحاكم الشرعية"، لافتا إلى أن "التنظيم عمد أيضا إلى تدمير مواقع حضارية وآثار ومخطوطات يمتد عمرها إلى آلاف السنين".
وتساءل الإعلام الفرنسي عن جدوى المؤتمر وعلاقته بالتحركات الأميركية، وهل سيكون مكملاً أم منافساً؟ وكان وزير الخارجية الفرنسي أجاب عن سؤال لقناة "العربية"، مؤكداً أن مؤتمر باريس سيكون مكملاً لاجتماع الناتو في ويلز.
وأضاف وزير الخارجية لوران فابيوس: "كلا ليس هناك تنافس، والأميركيون يتمنون أن نعمل معاً للقضاء على داعش، وفرنسا هي من بادر أولاً وأرسلنا السلاح لمن يحارب الإرهاب، ونحن نتكامل مع الموقف الأميركي وليس هناك أي تنافس".