قال مصدرٌ خاص بأخبار الآن فضّل إخفاء هويّته، إنّ قوّات النّظام أعدمت 130 معتقلاً من الرجال في فرع الأمن 215 سيء السمعة والتابع لسرية المداهمة والاقتحام في شعبة المخابرات العسكريّة، كانت قد أصابتهم عدوى الطاعون الرئوي.
وقال المصدر إنّ عناصر الفرع لاحظوا إصابة جميع المقيمين في أحد مهاجع الفرع والمعروف باسم "مهجع الحديد" بأعراض متشابهة أبرزها سعال شديد مترافق مع سيلان إفرازات بلغمية، وبعد مرور يومين وازدياد وضع المعتقلين سوءاً، أبلغ الحرّاس رئيس الفرع العميد حسن دعبول بالأمر.
وبحسب المصدر فإنّ ثلاثة أطباء زاروا الفرع بأوامر من العميد دعبول وأخبروه بضرورة تحسين الظروف الصحية للمعتقلين المرضى، وتقديم الدواء اللازم لعلاجهم، وإلّا فإنّ العدوى قد تنتقل إلى بقيّة المهاجع وإلى عناصر الفرع أيضاً بحكم انتقال العدوى في الهواء.
وحذّر الأطباء من خطورة الوضع في أقبية الفرع التي تنتشر فيها الفئران والجرذان، ولا تتمتّع بمنافذ تهويّة جيّدة، ولا تتعرّض لأشعة الشمس، وهو ما يسبّب في كثير من الأحيان أمراضاً تنفسيّة مزمنة ومنها الطاعون الرئوي.
يضيف المصدر: "لم يلقَ الطلب الذي قدّمه الأطباء آذاناً صاغية لدى العميد حسن دعبول الّذي أعطى الأوامر بتصفية جميع المعتقلين في مهجع الحديد لمنع انتشار الطاعون في بقيّة المهاجع، وهو ما تمّ فعلاً حيث أعدم المعتقلون الـ 130 بدمٍ بارد قبل تكفينهم بأكياس النايلون ونقلهم إلى مقبرة جماعية بالقرب من مساكن نجها العسكريّة على طريق السويداء، والتي اعتاد المسؤولون في الفرع دفن المعتقلين فيها، ودفن فيها آلاف المعتقلين السابقين في فرع المداهمة وحده ".
لا يبدو أنّ نظام الأسد سيغيّر من سياسته الوحشيّة في التعامل مع المعتقلين بالرغم من صدور الكثير من التقارير التي تحمّله مسؤولية اختفاء عشرات الآلاف من السوريين ومطالبات المنظمّات الدولية المتكررة بالكشف عن مصيرهم.