تحتضن العاصمة الفرنسية باريس غدا الآثنين مؤتمرا دوليا حول السلام والأمن في العراق بمشاركة عشرين دولة، ومن المقرر أن تحدد كل دولة من الدول المشاركة فيه بشكل تفصيلي ما ستقدمه في إطار التحالف العسكري والسياسي الدولي ضد تنظيم داعش .
وبموازاة هذا الحراك الدولي ضد الإرهاب ثمة حراك آخر يحاول عرقلة قيام التحالف الدولي، يتمثل بانضمام إيران إلى موسكو ودمشق في مساعيهما المعاكسة.
وفي تعليقه على هذه المواضيع قال الدكتور سمير تقي مدير مركزالشرق للدراسات والبحوث الاستراتيجية قال "ان ثمة تغير رئيسي في السياسية الأمريكية وهذا التغير نتيجة وضوح تورط إيران ونظام الآسد وحتى روسيا بشكل او باخر في عملية دعم المنظمات غير الحكومية العنيفة التي نشرت نوعاً من إلإرهاب الطائفي بالمنطقة والتي هي تشكل الاساس السياسي لردة الفعل التي ظهرت في العراق والتي ظهرت في سوريا بهذا الشكل وصعوداً مشاعر الطائفية في المجتمع , واضاف تقي ان مايجري الآن هو خطوة بالإتجاه الصحيح مُتأخرة من الجانب الأمريكي ولاشك ولكنها تلاقي إستقبال جيد , وعملياً المملكة العربية السعودية هي التي اخذت السبق في هذه العملية ودول الخليج وقامت دول الخليج عملياً بخطوة إستباقية لكي تظهر إستعدادها الكامل للعمل لمكافحة كل أشكال الإرهاب في المنطقة بمعنى ان هناك منظمات من اطراف مختلفة اخرى غير داعش مُدرجة لدى الدول الغربية على قوائم الإرهاب ينغي ان تُسدد إليها الضربات في هذه العملية , واشار تقي إيران والنظام السوري وروسيا سعو الى تحويل هذه العملية عملياً من حرب على الإرهاب الى حرب ضد السنة وهذا ما لم توفق اليه هذه السياسية .
وكيف سيتم التنسيق بين الدول التي تشارك بالتحالف الدولي ضد الإرهاب قال مديرمركزالشرق للدراسات والبحوث الاستراتيجية "هذه العملية العسكرية ينبغي ان تتم بالتنسيق مع قوى وطنية عربية في المعارضة السورية على سبيل المثال في سوريا او في أوساط السنة العراقين وإذا لم يتم ذلك فستذهب الضربة بدون فائدة لان داعش سوف تضمحل وتذهب في إتجاهات مختلفة والقضية الاخرى هي قضية تمكين المجتمعات المحلية اولاً وتمكين القوات المحلية للسكان الاساسيين الذين يعيشون في هذا المناطق وبشكل خاص المعارضة المعتدلة في سوريا,وبعض الفصائل الموجود في العراق والتي هي مُستعدة للإنشقاق عن داعش في حال وجدت ان مظلوميتها تسير في الإتجاه الصحيح وبعد ذلك كيف سُتدار هذه المناطق وكيف يمكن سحب الحاضنة الشعبية من تحت داعش لان داعش تقوم بصرف العديد من الاموال وتصرف رواتب عالية ومحاولة لمخاطبة مشاعر الناس , ومن سياتي مكانها ومن هناك تكمن اهمية السيطرة على مصادر تمويل داعش , واشار تقي ان هناك دول تشتري النفط من داعش ودول سمحت بإحتضان بعض العناصر المعروفين بعلاقتهم بداعش وهذه العملية جزء من زيارة كيري للمنطقة كانت متعلقة بوضع هذه الملفات على الطاولة ولضبط الامور .
واواضح تقي ان القضية قضية تنسيق ميداني مباشر بين الجيش الحر ومقاتلي المعارضة من جهة وبين عمليات الضربات من جهة لان الضربات بحد ذاتها لا معنى لها وليس لها مغزى عسكري لان نحن لسنا امام قواعد صواريخ او امام ارتال طويلة من الدبابات القضية هي حرب عصابات وحسب المعلومات المتوفرة داعش تنتقل بسرعة الى تكتيك اكثر فاكثر خِلسة وتنتقل الى تكتيك كامل بشكل كامل حرب العصابات وهي لاتطمح بان تنتقل لتتحول لسلوك الجيوش النظامية لذلك القضية الرئيسية من سيملىء الفراغ , ويجب ان تكون هذه العملية جاهزة من وجهة النظر العسكرية والمدنية ومن جهة تقديم المعونات الدولية وجاهزة من جهة تأمين منطقة حظر طيران على النظام السوري من الطيران في هذه المناطق من اجل خلق بؤر آمنة للمدنيين يستطعون فيها الحياة بعيداً عن سلطة امراء الحرب وكل هذه العوامل ينبغي ان تكون سياسة جبهة كاملة تدار بشكل مُنسق .