أطلقت جبهة النصرة سراح 45 جنديا فيجيا من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في هضبة الجولان السورية، كانت تحتجزهم منذ نحو اسبوعين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني "أفرجت جبهة النصرة عن أكثر من 40 من عناصر قوات الفصل الأممية الذين اعتقلتهم في أواخر شهر آب/أغسطس الفائت، من الشريط الحدودي الفاصل بين الجولان السوري المحتل والمحرر".
وقال قائد الوحدة الفلبينية التي تسلم العناصر المفرج عنهم "قمنا باستلام الجنود سالمين ونشكر جبهة النصرة".
وبهذا اكتملت إجراءات الإفراج عن 45 جنديا من دولة فيجي، احتجزوا حوالي أسبوعين في الجانب المحرر من الجولان السوري.
وظهر الجنود العاملون في قوات حفظ السلام الموجودة في الجولان السوري مع بدء إجراءات تسليمهم إلى القوات الأممية التي تراقب فض الاشتباك في الجولان السوري منذ عام 1974.
و تراجعت جبهة النصرة عن شروطها لإطلاق الجنود الفيجيين بناء على تأكيد لقادة الجبهة الميدانيين بأنهم أعطوا الأمان لهؤلاء الجنود. وبناء على هذا التأكيد، أصدرت الهيئة الشرعية في جبهة النصرة فتوى بإطلاق المحتجزين بلا مقابل.
وكان مقاتلو الجبهة احتجزوا الجنود الفيجيين يوم 31 أغسطس/آب الماضي في النقطة 27 بالقنيطرة قرب المعبر الذي يفصل الجانب المحرر من الجولان السوري عن الجانب المحتل منه.
ووقع هؤلاء الجنود رهن الاحتجاز أثناء معارك بين فصائل سورية معارضة -بينها جبهة النصرة- وحركة أحرار الشام من جهة، وبين القوات النظامية السورية من جهة أخرى.
وقال قائد الجنود الفيجيين أثناء عملية الإفراج عنهم إنهم بخير ولم يصابوا بأي أذى، وأشار إلى أن الجيش النظامي السوري قصف مواقع تسيطر عليها القوات الأممية. وشكر المتحدث جبهة النصرة وقال إنها عاملتهم بشكل جيد.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ناشط سوري قوله إن الإفراج عن المحتجزين جاء إثر وساطة دولة خليجية، لكنه لم يسمها. وكان سامي العريدي المسؤول الشرعي العام لجبهة النصرة قال في شريط نشر أمس على حساب الجبهة الرسمي على تويتر إنها ستُفرج قريبا عن الجنود الفيجيين.
وكانت الجبهة قد أكدت أن الجنود الفيجيين في مكان آمن، وقالت إنها ستفرج عنهم في حال الاستجابة لمطالب تقدمت بها.
وتشمل تلك المطالب رفع اسمها من لائحة المنظمات التي صنفها مجلس الأمن الدولي "إرهابية"، والتعويض عن مقتل عدد من عناصرها أثناء الاشتباكات التي وقعت قرب مقار القوة الأممية بالقنيطرة (أوندوف)، فضلا عن تقديم مساعدات إنسانية لبلدات محاصرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.