أخبار الآن | دبي – الإمارات (أحمد الريحاوي)

مثلما يجند تنظيم داعش على الأرض في مناطق واسعة من سوريا والعراق المزيد من الأطفال للقتال في صفوفه , يحشد أيضا جيشا إلكترونيا للترويج لنفسه على مواقع التواصل الإجتماعي.. التفاصيل يستعرضها الزميل أحمد الريحاوي .

 في أبريل/ نيسان الماضي طور تنظيم داعش تطبيقا الكترونيا يسمى "فجر البشائر"، يقوم بنشر التغريدات – التي وافق عليها مدراء داعش الاعلاميين – تلقائيا على حسابات المشتركين في الخدمة.

 وتشمل المواد المنشورة هاشتاغات، وروابط، وصور، ومقاطع فيديو، وغيرها. وقد نشر ما يقرب من 40 ألف تغريدة في يوم واحد أثناء الاشتباكات الدائرة مؤخرا في العراق.

 كذلك إستغل داعش بطولة كأس العالم وبدأ عناصر تابعيين له باستخدام أكثر من وسم خاصين بالمونديال على موقع "تويتر" في محاولة منه لاستقطاب مقاتلين جدد من عشاق كرة القدم إلى صفوفه, بحسب ما ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية.

 وبهذا فإن كل من يبحث في "تويتر" عن أخبار بطولة كأس العالم يُمكن أن يسقط في فخ الدعاية لداعش . 

حساب على تويتر معني بكشف أخبار داعش وإنتهاكاتها, نشر تغريدة عقب فوز الأرجنتين على إيران بهدف مقابل لاشيئ أحرزه ميسي, التغريدة الساخرة 

تقول..

"داعش تحيي ميسي وتدعوه إلى صفوف الجهاد وتمنحه لقب أبو مهداف الأرجنتيني وتنصبه أميرا على أميركا الجنوبية وماحولها" . 

هذه التغريدة تناقلتها مواقع التواصل الإجتماعي بشكل كبير, ونُشرت بشكل جاد في وسائل إعلام عربية وأجنبية على أنها تابعة لداعش. الملفت أن داعش لم ينكر أو ينفي الخبر لأنه فرصة ليسوق نفسه بشكل أو بآخر,  

والملفت أيضا أن وكالة فارس للأنباء الإيرانية وفور انتشار الخبر نقلته وأخذته على محمل الجد من دون أن تراعي أن الحساب ليس لداعش أوأنه مناهض لها .

إضافة إلى نشر الصور وفيديوهات الرعب, هناك "تي شيرتات" و "سترات" و مجسمات ألعاب تحمل شعار داعش, وهو ما يحاول التنظيم الترويج له أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي.

 فعلى سبيل المثال, يمكنك بعشرة دولارات شراء "تي شيرت" عليه شعار داعش أو كلمات مثل "كلنا داعش" أو "قاتل إلى آخر قطرة دم" . موقع أندونيسي تم إغلاقه يوم الثلاثاء الماضي كان يروج لمجسم لعبة لأحد عناصر داعش وهو يحمل سلاحا و علماً للمنظمة .

محاولات الترويج هذه منتشرة بكثرة على موقع فيسبوك, و الفيسبوك يعمل على إزالة هذه الصفحات فور الإبلاغ عنها و مسح حسابات الأشخاص المسؤولين عنها.

 وقال باحث إن محاولات داعش للترويج لنفسه كمنظمة "كول" أو "دارجة بين الشباب" هي آخر ما توصل إليه التنظيم في الدعاية والإعلان عن نفسه وفق  مانقلته شبكة CNN .