أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
ولكن تبينت مع مرور الوقت أنها وعود كاذبة ، حول اجتثاث البعث والمسائلة والعدالة وضباط النظام السابق حول إرجاعهم إلى وظائفهم ، هناك وعود لمعتصمي الأنبار ، عندما انطلقت الاعتصامات المليونية من الشباب المطالبين لحقوقهم الشرعية والدستورية وإعادتهم إلى وظائفهم ، لأنهم محسوبون على النظام السابق أو محسوبون لطائفة معينة ، اليوم الناس انتفضت حقيقة ، وبدأت الشرارة من محافظة الانبار والموصل وصلاح الدين ، هذه المحافظات الستة المنتفضة ، تشكل أكثر من ستين أو سبعين بالمئة من مساحة العراق ؛ ونعود إلى وعود حكومة المالكي ، وعدت السنة كثيرا ، ووعدت الضباط السابقين وأخلفت بوعودها ، ورفعت السلاح بوجه السنة عندما وضعت خيم الاعتصامات بالقوة ، واعتقلت نواب من المجلس العراقي بدون وجه حق ، علما أن لديهم حصانة دبلوماسية .
وأضاف الشيخ رعد سلمان “اليوم الناس بدأت تقاتل عن قناعة وتدافع عن عقيدتها ، وحكومة المالكي لا تعرف أي قيم من السياسة ومن الاخلاق والدين ، حكومتنا ما تسمى بحكومة بغداد المركزية ، وللأسف جزء من سنة المالكي شاركوا معه في الانتخابات والعملية السياسية البائسة ، لكن للأسف الشديد العملية السياسية بنيت على باطل ، وكل مابني على باطل فهو باطل ، أود أن اطمئنك اليوم تسعين بالمئة من الفصائل المسلحة التي تقاتل هي من العشائر ، أكثر الفصائل التي تقاتل هي تحت راية ثوار العشائر ، جيش الإسلامي وجيش محمد وكتائب ثورة العشرين التي يرأسها الشيخ الدكتور حارث الضاري ، والكثير من الشباب المتطوعين ليست لهم علاقة بداعش ، داعش نعم نسبة موجودة من تنظيمات القاعدة ، ولا تشكل 10 بالمئة ، التقرير الأمريكي يقول 10 بالمئة ، والحكومة العراقية تقول نسبة داعش في محافظة الانبار لا تشكل أكثر من 500 إلى 600 مقاتل ، فهل يعقل هؤلاء الـ 600 شخص أن يسيطروا على 60 بالمئة من مساحة العراق ؟
وضيف أيضا : “هؤلاء هم الثوار وتاعشائر ، اليوم الموصل 5 مليون ، ونفوس محافظة الانبار مليون وسبعمئة وخمسين ، لكن الجيش انهار سريعا لانه مبني على باطل . نحن أناس نقاتل على الأرض ولدينا جناح سياسي ، نحن اليوم نريد أن نغير العملية السياسية بالعراق ، لا يجوز أن تقصي شخص وتأتي بشخص آخر ، نحن نريد تغيير جذري للعملية السياسية” .
رعد سليمان من مجلس ثوار عشائر العراق