اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نشر الاثنين بعنوان “قد نحيا وقد نموت: تجنيد واستعمال اطفال من قبل مجموعات مسلحة في سوريا” داعش وجبهة النصرة،
الجناح السوري لتنظيم القاعدة باستعمال اطفال اعتبارا من عمر 15 عاما في المعارك واحيانا بذريعة تقديم التعليم لهم.
واوضحت المنظمة التي تدافع عن حقوق الانسان ومقرها نيويورك ان المجموعات المتطرفة مثل داعش جندت اطفالا من خلال مزج التعليم والتدريب على استعمال الاسلحة والطلب منهم القيام بمهمات خطيرة من بينها هجمات انتحارية. واستندت المنظمة في تقريرها على تجارب 25 طفلا-جنديا في سوريا.
يشار الى ان عدد الاطفال الجنود غير معروف ولكن في حزيران/يونيو 2014 تحدثت منظمة سورية قريبة من المعارضة وهي مركز توثيق الانتهاكات، عن “194 طفلا غير مدني قتلوا في سوريا منذ ايلول/سبتمبر 2011”.
ودعت كاتبة التقرير بريفانكا موتابارتي الباحثة في مجال حقوق الاطفال بمنظمة هيومن رايتس ووتش المجموعات المسلحة إلى الابتعاد عن تجنيد اطفال معدمين قتل ذووهم وقصفت مدارسهم ودمرت بيئتهم”.
ولاسباب امنية ولوجستية، لم يشمل التقرير الميليشيات الموالية لنظام الأسد وفي وقت سابق، حذرت شبكات إعلامية سورية عبر مواقع التواصل الإجتماعي من الحملة الممنهجة التي بدأها النظام بتجنيد الأطفال للقتال إلى جانب المليشيات الايرانية والعراقية واللبنانية بدمشق وحملات التشيع لهم والتي ترعاها وزارة أوقاف النظام ومفتي النظام أحمد بدر الدين حسون.
واوردت شبكة شام في تقرير لها أن تلك الميليشات بدأت باستقطاب الأطفال الذين هم في عمر غير قانوني عبر مكاتبها المنتشرة داخل أحياء العاصمة كمكتب حزب الله السوري الذي يتبع حزب الله اللبناني الذي بات يعرف بـ “حالش” في حي الشاغور وسط دمشق.
وكانت صفحة “منطقة السيدة زينب” على الفيسبوك التي يديرها نشطاء في الثورة السورية، قد نشرت صوراً لأطفال يتدربون على العمليات العسكرية في حي السيدة زينب بدمشق ويرفعون صورة حسن نصر الله أمين عام “حالش”، ويشرف على تدريبهم شخص يرتدي زياً عسكريا.