أخبار الآن | كفرنبل – ريف إدلب – سوريا – (فادي إبراهيم)
حرية، وكرامة، وعدالة. متطلباتٌ صَدَحتْ بها حناجرُ السوريينَ منذُ بدايةِ الثورةِ السورية. لتقوم بعد ذلك كثير من المنظماتِ والهيئاتِ الشبابية، بنشرِ الوعي حولَ مفاهيمِ العدالةِ الانتقاليةِ وسيادةِ القانونْ والتحولِ الديموقراطيِّ السلمي والآمنِ لسوريا.
يقول وائل سواح مدير منظمة “اليوم التالي”: “نركز أساساً على مسألة الانتقال السلمي والأمن لسوريا , بعد انتشار العنف وتطور الاحداث الدراماتيكية المؤسفة في سوريا بالحقيقة. أصبح من الواجب التركيز على عدة نقاط أهمها سيادة القانون، والعدالة الانتقالية، والسلم الأهلي. نتعامل مع مجموعة من الناشطين في الداخل الذين يعملونا معنا ويتبرعون بوقتهم من اجل الترويج لهذه القضايا ومحاولة نشر أفكار العدالة الانتقالية وسيادة القانون , ومحاولة التأثير قدر الامكان على سيرونة الاحداث داخل سوريا بما يضمن هذا الانتقال السلمي والأمان لسوريا”.
تطوعَ كثيرٌ من الشبابِ السوري لنقلِ هذهِ المفاهيمِ وتبسيطِها لكافةِ أفرادِ المجتمعِ المدنيِ في الداخلِ السوري. والتحدثِ عن تجارِبِ التحولِ الديمقراطيِّ الناجحةِ في الدولِ العربيةِ والغربية.
يقول علاء محمود المحاضر في مفاهيم العدالة الانتقالية وسيادة القانون: “نحن مجموعة من الشباب المتطوعين نعمل على نشر مفهوم العدالة الانتقالية , التي بتواكب هذه المرحلة بالأخص , والنقطة الاهم في عملنا , هو نشر الفكر لإجل التوثيق , ولكي نستطيع ان نحصي حالات الانتهاكات التي جرت , وليس فقط من طرف واحد , الانتهاكات من اي طرف كانت , لنستطيع ان نرد المظالم , ولكي نعيش في الايام القادمة حياة أفضل من هذه الحياة , وحصراً هذه المصطلح العدالة الانتقالية او سيادة القانون , نحن نعيش حالياً فجوة كبيرة من الضروري ان نملئها بنشر الفكر بين الشباب في هذه المرحلة لكي نستدرك حياتنا في المستقبل ان شاء الله”.
نقلُ هذهِ المفاهيمِ كان من خلال اجتماعاتٍ قصيرةٍ تدورُ فيها نقاشاتٌ ترسمُ صورةً مبسطةً عن الحقوقِ التي مُنعَ السوريونَ من مُمارستِها في عهدِ نظامِ الأسد.
المواطن السوري خالد العيسى: “بتهمنا كتير مرحلة العدالة الانتقالية في مرحلة بعد سقوط الاسد , لأننا نملك الان الكثير من المحاكم الشرعية والمدنية وكل منهم يريد الحكم على قوانينه , ويهمنا ان يوجد قانون واحد يشمل جميع المحاكم والوعي ينتشر ايضاً عند الجميع , لكي لا يبقى اقتتال او حرب اهلية او نفور لنستطيع ان نضع قانون واحد موحد للجميع في مرحلة ما بعد الاسد”.
الوعيُ الكاملُ لحقوقِ المجتمعِ المدني هو أحدُ الاسسِ المهمةِ التي ستقومُ بها سوريا، للإنتقالِ من مرحلةِ النزاعِ والفوضى الى مرحلةِ الاستقرارِ والبناء.