دبي ، الامارات العربية المتحدة ، 21 يونيو 2014 ، ميسون بركة ، أخبار الآن –
كيري يبدأ غدا مهمة دبلوماسية صعبة حول العراق
يعود وزير الخارجية الاميركي جون كيري غدا الى الشرق الاوسط على امل تخطى الانقسامات الطائفية في العراق بعد فشل مساعي الحكومة الاميركية لدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
ومع ان القادة الاميركيين لم يدعوا المالكي الى التنحي مكتفين بالقول ان العراقيين هم من يختار قادتهم، الا انهم لم يخفوا موقفهم بان المالكي بدد فرصة لاعادة بناء البلاد منذ انسحاب القوات الاميركية في 2011.
وصرح اوباما لشبكة سي ان ان “منحنا العراق فرصة لاقامة نظام ديموقراطي شامل وليعمل فوق خطوط الطائفية لتأمين مستقبل افضل لاطفالهم، ولكن مع الاسف شهدنا انهيارا في الثقة”.
كما كشف اوباما هذا الاسبوع عن خطة لارسال 300 مستشار عسكري الى العراق لكنه شدد على ان الولايات المتحدة لن تستثمر موارد وتخاطر بارواح رعاياها ما لم يحصل تغيير سياسي في البلد الذي احتلته في 2003.
وقرر اوباما في الوقت نفسه ارسال كيري الى الشرق الاوسط واوروبا في جولة يجري خلالها مشاورات تتناول الازمة العراقية.
وقال اوباما في المقابلة مع الشبكة الاميركية “ليست هناك قوة نار اميركية ستكون قادرة على ابقاء البلد موحدا”. واضاف “قلت هذا بوضوح ل(رئيس الوزراء العراقي) نوري المالكي ولكل المسؤولين الاخرين في داخل” البلاد.
وسيتوجه كيري الذي يتولى ايضا ملف الازمة في سوريا والمفاوضات النووية مع ايران الى الاردن وبروكسل وباريس في جولة تبدا الاحد وتستمر حتى 27 من الشهر الحالي.
وفي عمان سيلتقي كيري نظيره الاردني ناصر جودة ويبحث معه “التحديات على الصعيد الامني في الشرق الاوسط”، وفق الخارجية.
وينتقل كيري بعدها الى بروكسل لحضور اجتماع وزاري للحلف الاطلسي قبل قمة ايلول/سبتمبر. وسيناقش الحلفاء خصوصا الازمة في اوكرانيا.
ثم يزور كيري باريس حيث يبحث مع “شركاء اقليميين اساسيين وحلفاء في الخليج التحديات الامنية في الشرق الاوسط وخصوصا في العراق وسوريا”، بحسب المصدر نفسه.
وتشاور كيري الجمعة مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في كل هذه الملفات، وفق المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي.
وبينما من المتوقع ان يتوجه كيري الى العراق في زيارته الثانية اليه منذ توليه مهامه في مطلع 2013، الا انه لم يعلن بعد عن جدول تلك الزيارة.
وكانت واشنطن تدعم المالكي عند توليه منصبه في 2006 عندما قمع ميليشيات شيعية ومد يده الى القادة السنة.
الا ان سياسته باتت طائفية اكثر في الاشهر الماضية مما حمل مسؤولين اميركيين على مطالبته بان يكون رئيسا لكل العراقيين بمن فيهم الاكراد والسنة والمسيحيين.
وكشف الهجوم الكاسح الذي شنه مسلحو الدولة الاسلامية في العراق والشام واستولوا فيه على مناطق عدة من شمال العراق في الاسبوعين الماضيين مدى عمق الانقسامات الطائفية في العراق.
كما ان هذه الانقسامات هي احد اسباب عجز القوات العراقية التي فشلت في صد الجهاديين.
ويقول خبراء انه وعلى الرغم من مليارات الدولارات التي صرفت على تدريب القوات العراقية وعتادها، الا انه الجنود لا يكترثون لا لحماية المدن السنية ولا المالكي.
واعتبر مايكل هانلون مدير الابحاث في معهد بروكينغز انستيتيوشن “يجب ان يرحل المالكي… فغالبية السنة والاكراد يعتبرون انه شيعي متعصب لا يكترث لمصالحهم. ويمكن ان يكونوا على حق. وفي جميع الاحوال، من الصعب تغيير هذا الانطباع بعد ثماني سنوات على توليه منصبه”
الا ان هانلون حذر من ان حزب المالكي فاز باكبر عدد من الاصوات في الانتخابات التشريعية في نيسان/ابريل و”ربما فات الوقت لمطالبته بالرحيل”.
وفاز ائتلاف دولة القانون برئاسة المالكي ب92 من اصل من 328 مقعدا في مجلس النواب مما يجعل بالامكان ترشحه لولاية ثالثة رغم المعارضة الشديدة.
ويفترض ان يستانف البرلمان جلساته في اواخر حزيران/يونيو وسيتعين عليه اولا انتخاب رئيس جديد سيعين رئيسا للوزراء.
الا ان المسؤولين الاميركيين في العراق يحثون القادة العراقيين على تسريع العملية مشددين على ان “البلاد تواجه ازمة خطيرة ولا بد من ان يتحد الجميع ازاءها”.
وقال مسؤول كبير من الادارة الاميركية امام صحافيين في مطلع الاسبوع ان على جميع الاطراف بدء مفاوضات “جدية ومنسقة” من اجل تشكيل الحكومة الجديدة.
وشدد المسؤول على انه “اذا حاول رئيس الوزراء تشكيل ائتلاف من الغالبية ولا يستطيع جمع الاصوات الكافية لتحقيق ذلك فلن يتمكن من تشكيل حكومة”، ورفض التعليق حول ما اذا الولايات المتحدة تفضل مرشحين اخرين.
إصابة طائرة فوق سماء مدينة درعا وقوات الأسد تحاول التقدم بالريف الجنوبي
تمكنت كتائب الثوار اليوم من إصابة طائرة حربية لقوات الأسد كانت تحلق فوق سماء مدينة درعا
وأفادناشطون أن الثوار تصدوا للطائرة بالرشاشات والمضادات الأرضية أثناء قصفها لأحياء درعا البلد، حيث شوهدت النيران تخرج منها، ما اضطر قائدها إلى الابتعاد عن المنطقة.
في الأثناء، دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على أطراف حي طريق السد بدرعا المحطة أسفرت عن مقتل عنصرين من الأخيرة.
أما في ريف درعا الجنوبي فما تزال الاشتباكات مستمرة على الجبهة الغربية لبلدة عتمان بين كتائب الثوار وقوات الأسد التي تحاول التقدم باتجاه البلدة إلا أن الثوار تصدوا لها وأجبروها على التراجع، تزامن ذلك مع استهداف الثوار حاجز أبو نعيم في البلدة بالصواريخ، ما أدى إلى مقتل 6 من عناصر قوات الأسد.
كما استهدفت كتائب الثوار قوات الأسد داخل اللواء 12 في مدينة إزرع بالصواريخ، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من عناصرها بجروح، وسط استنفار أمني وطبي شهدته مستشفى المدينة.
يشار إلى أن قرية عتمان تعد البوابة الشمالية لمدينة درعا، وتحاول قوات الأسد منذ عدة أشهر اقتحامها بسبب قربها من ثكنة البانوراما العسكرية.
المغتربون الليبيون يشاركون بانتخاب أعضاء البرلمان الجديد
أدلى المغتربون الليبيون، اليوم، بأصواتهم في السفارات والقنصليات في عدد من الدول، وذلك لاختيار أعضاء مجلس النواب للمرحلة الانتقالية، في عملية من المقرر أن تستمر حتى غد الاحد
ويقدر عدد الناخبين بـ10 آلاف شخص في 13 دولة ستجرى فيها الانتخابات، وهي كندا ومصر وألمانيا وأيرلندا وإيطاليا والأردن وماليزيا وقطر وتونس وتركيا والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة.
وتوافد ليبيون إلى قنصلية بلادهم في دبي، حيث يقدر عدد الناخبين المسجلين بـ 612 شخصا، للمشاركة في اختيار ممثليهم بالبرلمان وسط أزمة سياسية حادة وانفلات أمني تشهده ليبيا.
وقالت المستشارة الوطنية لمكتب الانتخابات بالإمارات، ماجدة النيهوم، إن القنصلية شهدت إقبالا “جيدا” منذ الصباح، وتوقعت ارتفاع معدل المصوتين لاسيما أن السبت يعد ثاني أيام العطلة الأسبوعية.
وأبدى ناخبون تفاؤلهم باستقرار الأوضاع في بلادهم، وقال أحدهم، ويدعى عبدالحميد الطيار، إن “الانتخابات مهمة للشعب الليبي برغم مقاطعة البعض.. أو تشكيكهم في شرعيتها”.
وكانت العملية الانتخابية في الخارج انطلقت بداية من ماليزيا حيث يبلغ عدد الناخبين بها 750 شخصا، علما بأن مكاتب الاقتراع بالخارج تفتح أبوابها في تمام الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي لكل بلد.
يشار إلى أن أكثر البلدان تسجيلا للناخبين هي بريطانيا (2391)، يليها الولايات المتحدة الأميركية (1268)، بينما سجلت في أيرلندا أقل نسبة تسجيل، إذ بلغ عددهم 301 ناخبا.
وتجرى الانتخابات بنظام الانتخاب الفردي بعد استبعاد “لجنة فبراير” لنظام الانتخاب بالقوائم، وذلك لمنع الأحزاب من المشاركة في الانتخابات بسبب تزايد وتيرة الاحتقان السياسي إثر تردي الأوضاع الأمنية في البلاد.
وبلغ عدد المرشحين في الانتخابات، المقرر تنظيمها على الأراضي الليبية في 25 يونيو الجاري، 1628 مرشحا، من بينهم 1497 رجلا و131 سيدة، يتنافسون على 200 مقعدا، 32 منها خصصت للنساء.
وسيتولى المجلس المقبل، الذي سيسمى مجلس النواب ليحل محل المؤتمر الوطني العام، السلطة التشريعية خلال المرحلة الانتقالية الثانية، لـ18 شهرا هي مدته القانونية.