بغداد, 18 يونيو, وكالات –

في تطور خطير ينذر بأزمة وقود في العراق, أغلقت مصفاة بيجي، أكبر مصافي النفط العراقية، أمس. من جهة ثانية، بلغ مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أمس، أقرب نقطة لهم من بغداد منذ بدئهم هجومهم قبل ثمانية أيام.

وقال كبير المهندسين في المصفاة ان إدارة المصفاة قررت إجلاء العمال الأجانب من أجل سلامتهم، وأيضا غلق وحدات الإنتاج بالكامل، بينما قال مسؤول كبير بقطاع النفط العراقي، إن العراق سيحتاج إلى استيراد نحو نصف احتياجاته من المنتجات النفطية بعد غلق المصفاة. في غضون ذلك، قال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير محمد رضا الزيدي، إن «مجموعة من المسلحين نفذوا هجوما بالأسلحة الرشاشة في بعقوبة»، مضيفا أن «القوات الأمنية صدت الهجوم». وتقع بعقوبة على مسافة 60 كيلومترا شمال شرقي بغداد، وهي أقرب نقطة إلى العاصمة تنتقل إليها المعارك حتى الآن.

 بدورها، سارعت الولايات المتحدة إلى نشر عدة مئات من الجنود في العراق وحوله، وتدرس في نفس الوقت إمكانية إرسال قوات خاصة. كما أجرى مسؤولون أميركيون محادثات مقتضبة مع مسؤولين إيرانيين على هامش المفاوضات حول الملف النووي في فيينا أول من أمس.

 في السياق نفسه، وصل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، إلى بغداد أول من أمس للتشاور مع الحكومة هناك حول سبل استرداد ما كسبه المسلحون. وصرح مسؤولون عراقيون بأنه جرى إخطار الحكومة الأميركية مسبقا بشأن زيارة سليماني.

 من جهة أخرى، أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بإعفاء ضباط رفيعي المستوى من مناصبهم وإحالة بعضهم إلى محاكم عسكرية ومجالس تحقيقية. ومن بين الذين أمر المالكي بإعفائهم قائد عمليات محافظة نينوى ورئيس أركانه وقائد فرقة المشاة الثالثة، متهما إياهم بالهرب من «ساحة المعركة».