أخبار الآن | اسطنبول – تركيا – (مار أحمد عمر)
يلاحظ في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة التسول في تركيا بشكل عام وفي مدينة اسطنبول بشكل خاص باسم السوريين والقضية السورية الشيء الذي بات يؤثر سلبا على معيشة السوريين هنا وعلى انخراطهم بالمجتمع التركي.
لذلك أقيم ظهر اليوم في مدينة اسطنبول فعالية باسم (السوري طول عمرو بيك) ,تهدف الحملة تقديم شكر للشعب والحكومة التركية حلى حسن استضافتهم لكثير من اللاجئين السوريين ولتسليط الضوء على تلك الفئة والتي هي في الأساس تتخذ من الشحاذة كمصدر دخل رئيسي في معيشتها.
يقول محمد عبود أحد منظمي الحملة: “لقد أخذنا تفويض من بلدية اسطنبول وقد أعطونا رقم هاتف للإبلاغ عن أي حالة تسول حتى تقوم الشرطة بنقلهم إلى مكان كامل الخدمات من منامة وطعام حتى لا يقال بأننا أخرجنا هذا المتسول من الجلدة السورية أو نهاجمه,,في الغالب يكون المتسول طفلا صغيرا لذلك نبذل مجهود في تعليم هذا الطفل وتأمين مكان للنوم كأي طفل آخر حتى لا يبقى في مهنة التسول مسيئا لنفسه ولجميع السوريين”.
لم تقتصر الفعالية على السوريين إنما حضرها بعض الأشخاص من أصول تركية أيضا وقد تفرغ بعضهم لتوزيع مناشير شكر وعرفان لبعض المارة بالإضافة إلى تعريفهم بالثورة السورية.
بينما قام بعض آخرون بالتحدث مع عدة أطفال متسولين تواجدوا في المكان وبدؤوا معهم اخذ عناوين منازلهم لمحاولة إقناع الأهالي بتسجيل أسمائهم للبدء بإجراءات نقلهم للمخيمات وتأمين عمل يضمن لهم معيشة كريمة.
من جانبها قالت دانيا وهي متطوعة في الحملة: “الفكرة الجميلة هنا هو تأمين فرصة للعمل للحد من هذه الظاهرة لكن هنالك من لا يود أن يعمل لذلك يوجد وسائل أمنية أخرى ويوجد مخيمات لنقلهم لها فبقائهم في الطرقات تشويه لسمعة السوريين”.
وقال محيّ الدين دادا المشارك في الحملة من اصول تركمانية: “في هذا اليوم اجتمعنا للحد من التسول باسم القضية السورية ونريد شكر بلدية اسطنبول على مساعدتها لنا في انجاز هذا المشروع وتأمين كافة الخدمات اللازمة لنقل جميع المتسولين إلى مراكز خاصة بهم”.