سوريا, 14 يونيو 2014, وكالات

مشيراً إلى أن بداية الانهيار الحاصل في العراق هو جزء من “تداعيات الحالة الموجودة في العراق وسورية، وقيام أنظمة طائفية بتجاوزات دون تعامل المجتمع الدولي معها بشكل فوري”.

وأوضح صافي في تصريح للمكتب الإعلامي للائتلاف أن:” الوقائع في العراق تعود إلى سياسات خاطئة تهدف إلى تكريس السلطة بيد المالكي والقوى الطائفية المقربة إليه على حساب المجموعات السكانية السنية التي تم تهميشها وملاحقة قياداتها من جهة، وإلى الصراع الدولي في منطقة المشرق العربي، ومحاولة التعامل مع مشاكل المنطقة بطريقة استعمارية قديمة لا تحفظ حقوق الناس، وإنما تحقق مصالح جيو-سياسية محدودة من جهة أخرى.

والمقاربة الإقليمية والدولية في سورية وسياسات الأسد التي تتجاهل حقوق الأغلبية ومبادئ العدالة تؤجج الحالة السورية بطريقة مشابه”. وأشار الناطق الرسمي باسم الائتلاف إلى أن:” هناك مشكلة حقيقية في المشرق العربي يتعامل العالم معها باستخفاف تام، وبطرق اتبعها في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، في الوقت الذي على المجتمع الدولي فيه أن يعمل على تحقيق كرامة وحقوق الشعوب من خلال دعم القوى السياسية الساعية إلى تحقيق تحولات ديمقراطية وإقامة نظام سياسي عادل يشارك فيه المجتمع المدني وجميع مكونات المجتمع.

ولدى سؤاله عن تورط إيران في دعم المجموعات المتطرفة في المنطقة وخاصة تنظيم “دولة العراق والشام”، أجاب صافي إن “إيران لديها مشروع توسعي استعماري فاشل، لا يأخذ بعين الاعتبار رغبات الشعوب” مضيفاً إن:” سياسات خاطئة اتخذت من قبل إدارة أوباما للتعامل مع المشرق العربي، بغرض إيقاف المشروع النووي الإيراني فقط، في حين أنه لا بد من فصل المشروع النووي عن مشروع المشرق العربي واحترام كرامة شعوب المنطقة وحقوقها”.

ورأى صافي أن:” الأمور في العراق وسورية تتجه نحو التصعيد وتوسع رقعة الصراع، لأن تجاوز حقوق الأغلبيات في البلدين لن يؤدي إلى نتيجة صحيحة. وفي هذا الإطار لا بد من التغير الواضح في سياسات الدول الإقليمية والدول الكبرى والعمل للوصول إلى حقوق الشعبين العراقي والسوري.” وأردف لؤي صافي أن:” سيطرة الفصائل المقاتلة في العراق يعود إلى تعاون القوى الثورية التي قمعها المالكي سابقاً مع تنظيم “داعش” ، والذي ساعد هذه القوى للتخلص من حكم المالكي، لكن التنظيم لن يستطيع حتماً إقامة دولة في العراق”.