أخبار الآن | بريطانيا – 13 يونيو 2014 – وكالات –

وبحسب الدراسة التي نشرتها جمعية “save the children”، فإن 1.2 مليون طفل على الأقل فروا من الصراع وأصبحوا لاجئين في الدول المجاورة، في حين إن أربعةَ ملاييم وثلاثمئة ألف طفل آخرين داخل سوريا يحتاجون لمساعدات إنسانية.

وشددت الدراسة على أن ما يجري في الأراضي السورية أكبر من أزمة، وأنها تهدد بانهيار نظام صحي كامل، ما يعرّض حياة وصحة الملايين من الأطفال للخطر.

حيث إن 60% من المشافي و 38% من منشآت الرعاية الصحية الأولية تضررت أو تدمرت، وانخفض إنتاج الأدوية بنسبة 70%، وتقريباً نصف أطباء سوريا غادروا البلد، فمثلا مدينة حلب التي يفترض أن يكون فيها 2500 طبيب لم يبق فيها إلا 36 طبيبا”.

وأشارت إلى أن البيوت أصبحت مشافي ميدانية، وتحولت غرف الجلوس إلى غرف عمليات.

وأضافت أن هذه المرافق الصحية القليلة المتبقية غيرُ قادرة على التعامل مع الأعداد الضخمة للمرضى الذين يحتاجون للعلاج.
وتذكر الدراسة أن الأطفال في سوريا عاشوا عنفاً شديداً، ويقدّر أن أكثر من 10 آلاف طفل فُقِدوا كنتيجة مباشرة لهذا العنف.

فيما يقدر أن الآلاف من الأطفال توفوا كنتيجة لعدم توافر علاج لأمراض مزمنة مهددة للحياة كالسرطان، الصرع، الربو، السكري، ارتفاع الضغط والقصور الكلوي.

ويصل معظم الأطفال إلى المراكز الصحية بإصابات ناجمة عن الحرب، لكن العيادات الصحية لا تحوي الأخصائيين ولا المعدات ولا الظروف الصحية اللازمة لعلاجهم.

وعلى صعيد آخر، فإن العاملين في المجال الصحي، والفرق الطبية والمرضى ومن ضمنهم الأطفال، معرضون للهجوم إما في طريقهم إلى المنشآت الصحية أو داخلها.

ووجهت الدراسة رسالة بالقول “لقد فشل المجتمع الدولي تجاه أطفال سوريا، وعلى قادة العالم أن يقفوا إلى جانب أصغر الضحايا في هذا الصراع وإرسال رسالة واضحة أن معاناة الأطفال وموتهم لن يمكن تحمّله أكثر”.