أخبار الآن | كفرنبل – ريف ادلب – سوريا (علي ناصر)

بعد كفاح عدسة الكاميرا لثلاث سنين منذ اندلاع الثورة في سوريا ، حيث نشطت الجهات الإعلامية لإقامة دورات تدريبية في تركيا لتدريب الإعلاميين ، لكن هذه المرة في مدينة كفرنبل في محافظة ادلب تم إقامة دورة تدريبية للاعلاميين الذين يعملون في الداخل السوري .

مراد الأيهم وهو ناشط سوري في مجال الإعلام يقول : “السبب في إقامة هذه الدورة في المناطق الموجودة في الداخل السوري بسبب كثرة عدد الناشطين الجدد ، الذين يريدون المساهمة في العمل ضمن مجال الإعلام ، فضلا عن أن معظمهم لا يستطيع السفر إلى تركيا بسبب تكلفة الطريق ، أو ربما بسبب خطورته أو بسبب المشاكل التي يواجهونا في الدخول والخروج من وإلى تركيا” .

تضم هذه الدروة كادرا تدريبيا متكاملا ، منهم من يختص بالتصوير و آخر ببرامج المونتاج والتدريب العملي على الكاميرا ، فضلا عن تأهيل الإعلامي للعمل الميداني والانساني .

خليل صبيح – مدرب في مجال التقارير المرئية والإذاعية يقول : “نحن اليوم بصدد دورة تدريبة في مجال التقرير الإذاعي والتلفزيوني ، وهو نواة لإنشاء المجتمع المدني الذي سيصبح هنا  بالنسبة للدورة مدتها حوالي الأسبوع ، وكان هناك إقبال جيد من المتدربين ، فقد بلغ عددهم نحو السبعون متدرب ، وكان في هذه الدورة مواضيع كثيرة ومتنوعة ، بدأنا في التحرير الإعلامي ، وانتقلنا للتقرير الإذاعي والتقرير التلفزيوني ، وإضافة لكل هذا فنحن ندربهم على التصوير والمونتاج الذي يكمل المواد الإعلامية” .

شهدت هذه الدورة إقبالا جماهيريا من قبل الإعلاميين المبتدئين والهواة في ريف ادلب ومناطق أخرى ، خاصة من الاعلاميين الذين لا يستطيعون العبور إلى تركيا ، حيث كانت تقام الدورات في بداية الثورة .

أحمد العكلة – وهو متدرب يقول : “نحن بحاجة لهذه الدورات لكي نقوي أنفسنا في مجال الإعلام ، وخصوصا في هذه الأوقات لكي نقوم بتوثيق كل الإنتهاكات التي تحصل مثل القصف الذي نتعرض له من قبل الطائرات الحربية ، ونحن نخضع لهذه الدورة على أيدي مدربين متمرسين ، معظمهم مراسلون لقنوات تلفزيونية” .

مع نسبة إقبال كبيرة من الشباب المتدربين ، ظل الاعلام في سوريا وما يزال يشكل مرآة تنبض بنقل الوقائع في سوريا وتعكس أصداء الشوارع في كافة المناطق السورية .