العراق, 10 يونيو 2014, وكالات

سيطر مسلحو داعش على مدينة الموصل شمال العراق بشكل كامل وفق ما افاد به مسؤولون أمنيون. وأوضحت المصادر أن مئات المسلحين هاجموا المدينة الليلة الماضية حيث تمكنوا من السيطرة على مبنى المحافظة، والسجون، إضافة الى القنوات الفضائية قبل أن تسقط المدينة التي تعد ثاني اكبر المدن العراقية شمال البلاد.
   
ويمثل سقوط مدينة الموصل في ايدي المجموعات المسلحة المناهضة للحكومة حلقة جديدة في مسلسل الانهيار الامني في البلاد المتواصل منذ اكثر من عام، والذي تغذيه الخلافات السياسية والنزاع في سوريا المجاورة.
             
واوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لفرانس برس ان “مجموعات من المسلحين سيطرت على مبنى المحافظة وعلى القنوات الفضائية وبثوا عبر مكبرات الصوت انهم جاءوا لتحرير الموصل وانهم سيقاتلون فقط من يقاتلهم”.
             
واضاف ان “افراد الجيش والشرطة نزعوا ملابسهم العسكرية والامنية (…) واصبحت مراكز الجيش والشرطة في المدينة فارغة، فيما قام المسلحون باطلاق سراح سجناء” من السجون في المدينة.
             
وتابع “مدينة الموصل خارج سيطرة الدولة وتحت رحمة المسلحين”.
             
وفيما لم يحدد المصدر في وزارة الداخلية الجهة التي ينتمي اليها المسلحون، قال ضابط رفيع المستوى في الشرطة برتبة عميد لفرانس برس ان هؤلاء المسلحين ينتمون الى تنظيم داعش .
             
واوضح المصدر نفسه ان الهجوم “بدأ في الساعة 23,30 (20,30 تغ) واستمرت الاشتباكات والقصف، فيما بدأ سكان المدينة بالنزوح عنها صوب اقليم كردستان”.
             
واضاف ان “جميع القطعات العسكرية التابعة للفرقة الثانية خرجت الى خارج المدينة”، مؤكدا ان “الموصل باكملها باتت تحت سيطرة ارهابيي داعش عبر انتشار وفراغ امني كبير وانتشار لمئات المسلحين”.
             
وتابع ان “مقر قيادة عمليات نينوى ومبنى المحافظة ومكافحة الارهاب وقناتي سما الموصل ونينوى الغد (…) والدوائر والمؤسسات الحكومية والمصارف بيد داعش، وقد تم اقتحام سجون الدواسمة والفيصلية وبادوش وهناك اطلاق سراح لمئات من المعتقلين”.
             
وتشهد الموصل حاليا حركة نزوح كثيفة باتجاه اقليم كردستان المجاور الذي يتمتع بحكم ذاتي، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس في المدينة.
             
وقال المراسل انه شاهد سيارات تحمل عائلات تفر من المدينة، وسيارات شرطة واليات للجيش متروكة على الطريق، فيما اغلقت المحلات ابوابها.