أخبار الآن | ريف حماة – سوريا (مصطفى جمعة)

تعتبر الأفران في ريف حماه من إحدى الأهداف التي تقصفها قوات النظام , فضلاً عن ممارسة العديد من الضغوط كقطع الطحين والمحروقات من قبل النظام , وذلك في محاولة منه لإخضاع المناطق المحررة , تقرير مراسل أخبار الآن مصطفى جمعة من حماه فيه المزيد من التفاصيل .

يفتقد هذا المكان لطوابير الناس الذين كانوا يمضون ساعات مطولة في انتظار ربطة الخبز , ولكن بعد توقف بعضها عن العمل , إما بداعي قطع الطحين والمحروقات من قبل النظام , أو لتعرض البعض الآخر للقصف والإستهداف المباشر , تتفاقم الأزمة أمام توفير الكمية المطلوبة في ظل هذه العوائق .

محمد – صاحب فرن مغلق : “الطحين والمحروقات قام النظام بقطعها , هنالك عدة أفران توقفت عن العمل لهذا السبب , ولا يوجد سوى فرن واحد يعمل في المدينة” .

وبعد أن تظافرت جهود أصحاب هذه الأفران , تمكنوا إعادة تشغيل فرناً واحداً من أصل ستة , ورغم ذلك تبقى وفرة الخبز مرهونة , بكمية الطحين التي تقوم بتأمينها هيئات الإغاثة في الريف الشمالي لحماه .

مالك – خباز : “رغم ضعف الإمكانيات والقلة في المحروقات والطحين , نقوم بتشغيل الفرن مرة واحدة كل يومين , ونحن نحاول أن نغذي ريف حماه الشمالي بمعدل ربطة أو اثتنين لكل عائلة” .

عجز هذه الأفران عن توفير كمية الخبز المطلوبة , دفع لانتشار ظاهرة بائعي الخبز المتجولين , ورغم غلاء سعر الربطة الواحدة , إلا أن هنالك من يضطر لشرائها, لعدم توفر مصدر بديل .

على مفارق الطرق الرئيسية في ريف حماه , تنتشر بسطات بيع الخبز كما تسمى هنا , سعر الربطة الواحدة يتفاوت بحسب تكلفتها على الفرن الخاص , الذي يقوم ببيع الخبز بالجملة لهؤلاء الباعة , دون وجود للقيود التي من شأنها ضبط الأسعار .

أيمن – بائع خبز جوال: “نحن في بعض الحالات نقوم بجلب 200 أو 300 ربطة كلها تباع , ورغم ضخامة الكمية التي تدخل هذه المنطقة , إلا أنها لا تكفي , نحن نعمل بهذه المهنة كي نعيش , نشتري الربطة بمئة وأربعين , ونبيعها بمئة وخمسين” . وعلى غرار هذه الحالة يعيش المواطن يومه , يثقل الهم في تأمين أساسيات الحياة وعلى رأسها ربطة الخبز .

 

المتحدثون :

المتحدث الأول : محمد – صاحب فرن مغلق

المتحدث الثاني : مالك – خباز

المتحدث الثالث : أيمن – بائع خبز جوال