أخبار الآن | ريف حماه – سوريا – 03 يونيو 2014 (مصطفى جمعة)

المتحدث الأول : أبو حسين – خبير زراعة
المتحدث الثاني : أبو شرف – تاجر حبوب ومزارع
على وقع الحرب ، يبدأ حصاد موسم الحبوب في محافظة حماه ، وسط تخمينات وتوقعات لا تنذر بموسم خيٍّر .إحصائية للأمم المتحدة تقدر إنخفاض كمية الحبوب هذا الموسم بالخُمس مقارنة بالمواسم السابقة , وتداعيات كثيرة تقف خلف هذا الأمر .

يقول أبو حسين – خبير زراعة : “بالنسبة لهذا العام لا توجد حبوب كثيرة مقارنة بالسنين الماضية , وحصراً هذا العام لم نرى مثله من قبل , أمطار غير وافرة , ومعظم المحاصيل عدمت بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة, فقط من إهتم بأرضه هو الذي سيجني موسماً, أما بالنسبة للجميع, محاصيلهم قليلة” .

الحبوب وعلى رأسها القمح عانى موسمها شحاً في الأمطار و قلةً بالخِدمات كإزالة النباتات الضارة أو رشها بالمبيدات الحشرية ، هذا فضلا عن قلة الري بسبب إزدياد سعر المحروقات ، بالإضافة لتشتت الجهود من أجل تأمين جهة رسمية قادرة على إستيعاب هذه الكمية الضخمة من الحبوب ، وعلى الرغم من كل هذا ما زال الأمل معقوداً عند البعض، الذي بادر بإقتراح الحلول: أبو أشرف – تاجر حبوب ومزارع : “نحن لدينا صوامع في المناطق المحررة, فنتمنى من الحكومة المؤقتة أن تتخذ إجرائاتها بسرعة, لكي يتوفر لدينا فيما بعد القمح والطحين, أفضل من أن يستلمها النظام لمي يشتري فيها أسلحة وذخيرة, ويدمر فيها العباد والبلاد” .

من دون أي إجراء من الحكومة المؤقتة إزاء هذا الأمر، يبقى المزارع حائراً، بين تسليم هذه الحبوب إلى النظام, الذي سيستخدمها في تجويع المناطق المحررة، أو بيعها للتجار الذين سيصدرونها إلى خارج سوريا في أحسن الحالات، وفي كلتا الحالتين، يبقى المواطن أكثر الخاسرين.

مابين جفاف هذا العام الذي تسبب بتضرر موسم الحبوب في ريف حماه, وعجز الحكومة المؤتة عن إستلام هذه الحبوب وإعادتها للمناطق المحررة فيما بعد, يبقى أمل المواطن بأن يغير الله من حال إلى حال, مابين طرفة عين وإنتباهتها.