أخبار الآن | الغوطة الشرقية – ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)
إعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا الانتخابات الرئاسية السورية بمثابة تنصيب الأسد من قبل الولي الفقيه في إيران، مشبها الأمر كإعلان بالبغدادي بتنصيب نفسه أميرا على العراق والشام.
ووصف الجربا الإنتخابات في كلمة وجهها الى الشعب السوري أمس وصفها بالمهزلة والمسرحية ، مجددا تأكيده على فقدان الأسد لشرعيته. وذكر الجربا المجتمع الدولي بأن التراخي في اتخاذ موقف حازم تجاه مجازر النظام سيكلف السوريين الكثير من الدماء.
وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة النظام يوم الثلاثاء عملية اقتراع محسومة سلفا لصالح الاسد.
كلمة رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا للشعب السوري بمناسبة الانتخابات
وقف العالم كله كما وقفنا كسوريين أمام مشهد هزلي أسود، مشهد رسم عبره نظام الأسد آخر فصول التشبيح الانتخابي فنظام المبايعة بالدم قرر أخيرا إجراء مسرحية انتخابية مكتوبة بدماء السوريين فدماء المائتي ألف شهيد التي عام فوقها كرسي رأس العصابة الأسدية لم تكفيه، فقرر أن يشرع باب المستقبل السوري على بحور من الدماء.
إن هذا النظام المتنقل بين رمي البراميل الحارقة ، وصناديق التصويت المحروقة داخليا ودوليا لم يتعلم من تجربته الماضية إلا درسا واحدا … اقتل دمّر حتى يصوت لك ما تبقى من الناس، لكن الحسابات الخاطئة التي عودنا عليها ما زالت تلازمه، فالعصابة لا يمكن أن تصنع دولة مؤسسات حتى لو ركبوا لها نظام بجسم إيراني ويتغذى من مرتزقة حزب الله ورفاقه في مدرسة الإجرام، كما أن السفاح لا يصير رئيساً شرعيا حتى لو زرع صناديق اقتراع موهومة بعدد الصواريخ التي أسقطها فوق رؤوس ناخبيه.
زمن عائلة الأسد قد ولى إلى غير رجعة… واستفتاءاتهم الدونكيشوتية لم تعد تنطلي حتى على الأطفال وعربة ديموقراطيتهم لن تسير حتى لو أمنوا مرشحين اثنين لجرها أمامهم في حلبة السباق القائمة فوق جماجم الرضع وأشلاء النساء.
إن ما نراه اليوم لا يعدو كونه تنصيب للأسد من قبل الولي الفقيه في إيران، وهو أشبه ما يكون بإعلان البغدادي نفسه أميرا على العراق والشام، والشعب السوري براء مما يرتكبون.
لقد رأى شعبنا الوقفة الواحدة التي وقفها العالم الحر بما فيهم معظم الدول العربية الشقيقة بوجه المهزلة التي حاول أن يصطنعها نظام الإرهاب… فلم يسمحوا بفتح صندوق اقتراع واحد لمن فتح مستودعاته الكيماوية ليصبها فوق رؤوس الأبرياء العزل، لكن العالم الذي تراخى كثيرا مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بزيادة الدعم وتسريع العمل، في كل ما سمعناه من وعود وما بدأنا نلمسه للمرة الأولى ، وهو كله فاتحة خير، ولكنني مضطر لأن أذكر مجددا أن وقت السوريين من دم … ونحن لن نركع ما دام فينا عرق ينبض.