أخبار الآن | الغوطة الشرقية – ريف دمشق – سوريا – 02 يونيو 2014 (جواد العربيني)
تعاني مدن وبلدات ريف دمشق من انقطاع الوقود وارتفاع أسعاره لأرقام خيالية ، الأمر الذي دفع الأهالي إلى خلط الزيوت المحروقة والنفط والكيروسيون وغيرها من المواد ، من أجل الحصول على بديل للوقود ، لتسيير أمورهم اليومية .
المزيد في تقرير مراسلنا جواد العربيني .
رائحة الليمون .. هي ماتتميز به الشوراع في أغلب الريف الدمشقي هذه الأيام ، فارتفاع سعر لتر البنزين ووصوله إلى مايقارب الثلاثين دولار ، دفع الأهالي إلى خلط الكثير من المواد للحصول على مزيج يشغل محركات سياراتهم ودراجاتهم النارية ، رائحته تشبه رائحة الليمون .
يقول أبو عدنان – مواطن من الغوطة الشرقية : “أخي انا مابقدرتي اشتري ليتر بنزين ب 5000 و4500 ليرة سورية ، لهيك عم نحط اسيتون نفط مازوت زيت كل شي محروقات عم نحطها بالدراجة النارية ، هو بيضرب المحرك بس بدنا نقضي شغلنا” .
يقوم أبو عمر بخلط لتر من البنزين مع كمية كبيرة من مادة الأسوتين التي تستخدم في دفع الصورايخ ، ومادة النفط الخام لتحصل على خلطة شبيهة بمادة البنزين ، يبلغ سعر اللتر الواحد من هذه الخلطة مايقارب 7 دولارات ، كما يعمل أيضا على خلط مادة المازوت بالزيت المحروق ليحصل على خلطة أخرى لتشغيل المولدات الكهربائية .
يقول أبو عمر وهو بائع محروقات : “هي الخلطة يلي عم نحطها للدراجة النارية هي من الكروسين والسبيترو عم نخلطها ونمشي أمور العالم ، لان البنزين بالغوطة غير متوفر وعم نحط سنتمترات قليلة من البنزين لكل ليتر من الخلطة” .
قد تكون هذه الخلطات كما يسميها الاهالي شيئا قد يعوض عن الوقود ويسير أمورهم ، لكن هذه الخلطات تؤدي الى تلف المحركات سريعا ، كما أن رائحتها قد تشكل ضررا كبيرا على الاهالي ، وخاصة مع عدم معرفة المواد المستخدمة ومدى تأثيرها على الجهاز التنفسي .
المتحدث الأول : أبو عدنان – مواطن من الغوطة الشرقية
المتحدث الثاني : أبو عمر – بائع محروقات