دبي، الإمارات ، 01 يونيو 2014 ، أخبار الآن –
تسعى إيران إلى إنشاء “حزب الله ثانٍ” في سوريا عبر تجنيد إيرانيين بعد تدريبهم للقتال إلى جانب قوات الأسد، إضافة إلى لاجئين أفغان مقابل تسهيلات معيشية تقدمها إليهم، كما ترجع تقارير سياسة الحصار وتخيير السوريين بين الاستسلام أو الجوع إلى مستشارين إيرانيين.
إيران فقدت ستين ضابطًا قُتلوا في سوريا ونُقلت جثامينهم إلى طهران لدفنهم في مراسم يحضرها عادة حشد من كبار القادة العسكريين.
ولا يُعرف على وجه التحديد حجم الدعم المادي والعسكري، الذي تقدمه طهران إلى نظام الأسد، ولكن إيران نفسها تقول إنها درّبت أكثر من 50 ألف متطوع للقتال مع النظام، فيما تحدثت تقارير عن تعبئتها آلاف الشيعة من العراق وأفغانستان وتوفير مستشارين وخبراء عسكريين لتدريبهم قبل إرسالهم إلى سوريا.
لكن حتى في إيران نفسها لا أحد يتوقع أن يتمكن الأسد ذات يوم من إلحاق هزيمة بمعارضة تقاتل في كل زاوية من سوريا، وتسيطر على مناطق واسعة في الشمال والشرق، وتحظى بدعم وتعاطف دولي وإقليمي واسع.
ويقف نحو 130 ألف إيراني “مدرَّب” على أهبة الاستعداد للتوجه إلى سوريا، حيث “شكلت إيران حزب الله ثانيًا في سوريا”، كما أعلن في وقت سابق من أيار/مايو القائد العسكري في الحرس الثوري الإيراني العميد حسين همداني، الذي أفادت تقارير أنه أُرسل إلى سوريا منذ عام 2012 للإشراف على المشاركة الإيرانية في حرب الأسد ضد شعبه.
لكن الباحث في جامعة ويبستر في جنيف غودارزي يعتقد أن القوات الإيرانية الموجودة على الأرض في سوريا ذات حجم محدود، لا يتعدى ألف عسكري، يدرّبون آلافًا من قوات الأسد وأفراد ميليشيات شيعية يتوافدون من أنحاء المنطقة.
من بين الأدلة على وجود إيرانيين يقاتلون في سوريا يوميات مسجلة على أشرطة فيديو وقعت بأيدي المعارضة ونُشرت على الانترنت.
وقُتل حتى الآن 60 على الأقل من ضباط الحرس الثوري الإيراني في سوريا، ودُفنوا في إيران بمراسم عسكرية أو رسمية، كما أفاد تقرير لإذاعة زمانه الهولندية المموّلة من الاتحاد الأوروبي. وحضر قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني بعض الجنازات ومجالس العزاء على أرواح هؤلاء الضباط.
تتضمن استمارة لتجنيد المقاتلين على الانترنت تحت شعار “الدفاع” عن مقام السيدة زينب في دمشق إعلانًا عن “استعداد” المتطوع للذهاب إلى سوريا، وتطلب منه رقم هاتف “يكون متوافرًا بصورة عاجلة” وتوقيعه وبصمة إبهامه.
وبحسب صحيفة كريستيان ساينس مونتر، فإن مستشارين إيرانيين هم الذين أشرفوا على سياسة النظام السوري في الحصار وتخيير المحاصرين بين “الاستسلام أو الجوع”. وإلى جانب تدريب ميليشيا موالية للنظام، تضم عشرات الآلاف، فإن طهران حشدت آلاف المتطوعين العراقيين الشيعة للقتال في سوريا.