طرابلس , ليبيا , 31 مايو 2014 , وكالات –
وقد حصل هذا التطور على خلفية تصعيد لأعمال العنف في الشرق والوقف التام تقريبا للانتاج النفطي بسبب اقفال المطالبين بالفدرالية للمنشآت النفطية منذ حوالى السنة.
وما زاد الاوضاع تدهورا، اعلان اللواء المتقاعد المنشق خليفة حفتر نفسه في منتصف ايار/مايو قائدا للجيش الوطني وشن عملية عسكرية ضد المسلحين في بنغازي ، من جانبها اعلنت الحكومة الليبرالية برئاسة عبدالله الثني انها ستلجأ الى القضاء لمعرفة هل يتعين عليها التخلي عن الحكم لأحمد معيتيق الذي اختاره المؤتمر الوطني العام اوائل ايار/مايو خلال عملية تصويت مثيرة للجدل
وعقد كل من رئيسي الوزراء جلسة لمجلس الوزراء التابع له. ولأن مقر الحكومة تشغله حكومة الثني، جمع معيتيق وزراءه في فندق راق في العاصمة.
ويتنافس رئيسا الوزراء اللذان يبحثان عن الشرعية، عبر الاعلان عن لقاءاتهما مع الدبلوماسيين الاجانب. ولم يعد هؤلاء الدبلوماسيون المرتبكون يعرفون من هم محاوروهم.
هذا وقد أوردت صحيفة “ذي تايمز” البريطانية أن قوات خاصة فرنسية وأميركية وجزائرية تتجه إلى جنوب ليبيا لمهاجمة شبكات إرهابية, و ذكر تقرير الصحيفة ان هجمات القوات الخاصة تركز على تنظيم “القاعدة” في بلاد المغرب ، ويبرز على قائمة أهم الملاحقين مختار بلمختار، وهو متشدد جزائري ، إذ يعتقد أنه المسؤول عن الهجوم على حقل غاز عين أمناس في الجزائر، العام الماضي.
وقال غيتا إن “الدول الغربية تتفحص الوضع في ليبيا عن كثب بنسبة أكثر، وإنها على استعداد لتدخل أوسع من ذي قبل. إن قضية الإرهاب متشعبة، وهم يتطلعون إلى تنظيف جنوب البلاد ما أمكن في الوقت الحاضر من المغرب ، والعثور على مختار بلمختار، وإنهم لن يترددوا في اتخاذ ما يلزم إذا كان ذلك سيعيد البلاد إلى الاستقرار من جديد وإلى عدم تقديم العون إلى المتشددين الإسلاميين.
وكانت الأنباء قد ذكرت العام الماضي أن بلمختار قتل أثناء معركة بالنيران مع القوات في تشاد، إلا أن مصادر أمنية أكدت أخيرا أنه اتجه إلى مالي، واتخذ جنوب ليبيا ملجأ له.
وقد تدهورت الأوضاع في البلاد الثرية بالنفط منذ الثورة الليبية قبل أربع سنوات، وساعد على ذلك إعلان منطقة يحظر فيها الطيران الذي فرضته بريطانيا وفرنسا وأميركا، وتحولت إلى الفوضى العنيفة.
وقال ناطق بلسان القيادة الأميركية الإفريقية في ألمانيا، والتي تقع ليبيا ضمن صلاحياتها، إنه ليست هناك قوات أميركية في الجنوب الليبي.
كما نفت ناطقة بلسان البيت الأبيض تلك الأنباء، وقالت “نحن لا نقوم بعمليات قصف في الجنوب الليبي. على أن هناك حوالي 180 من المارينز الأميركيين على أهبة الاستعداد لتوفير الأمن في السفارة الأميركية في طرابلس.
وقد أرسلت تلك القوة إلى سينويلا في صقلية، وهي المركز الرئيسي لحشد العمليات الأميركية في ليبيا، إلا أنها لم تتلق تعليمات للتوجه إلى طرابلس بعد.
وفي هذا الأسبوع، دعت واشنطن مواطنيها الأميركيين إلى مغادرة ليبيا على الفور، وكانت تستعد لاحتمال القيام بعملية إجلاء منه