أخبار الآن | دوما – ريف دمشق – سوريا – 29 مايو 2014 (وكالات)
قامت منظمة الصحة العالمية بإيصال مساعدات إنسانية إلى بلدة دوما شرقي دمشق ، وذلك للمرة الأولى منذ ثمانية عشر شهرا ؛ وجاء في بيان صدر عن المنظمة أن شاحنتين تحملان الأدوات والمواد الطبية الأساسية ، وصلتا يوم السبت الماضي إلى دوما الواقعة على بعد 10 كيلومترات من الغوطة ؛ وأكدت المنظمة أن هذه القافلة هي أول مساعدة طبية تصل إلى دوما منذ بدء الحصار على المنطقة في يناير 2012 .
وكانت الأمم المتحدة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة أدخلت 400 سلة غذائية فقط إلى قرابة مليون مدني محاصر في الغوطة الشرقية بريف دمشق، والمحاصرين منذُ أكثر من عام.
وتم ذلك بحضور رئيسة برنامج الغذاء العالمي إليزابيث بالتنسيق مع قائد لواء شهداء دوما “أبو صبحي طه” المسؤول عن حماية الوفد الأممي والمكتب الاغاثي الموحد في الغوطة الشرقية، بعد حصولهم على أذن الدخول من قبل نظام الأسد حسب تصريحات حسان تقي الدين مراسل شبكة شام الإخبارية لأخبـار الآن.
وأكد تقي الدين أن غارتان جويتان من مقاتلات الأسد الحربية استهدفتا الطريق الذي اعتمدته اللجنة الأممية في دخولها إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية عبرّ مخيم الوافدين، والذي تمت الموافقة عليه مسبقاً من قبل نظام الأسد دون تحقيق إصابات في الموكب الأممي أو الوفد المرافق.كما تعرضت مدن الغوطة للقصف بقذائف الهاون من أماكن تمركز قوات الأسد على مشارف المدن، خلال قيام اللجنة الأممية بتفقد بعض العائلات في مدينة دوما، والتي رفضت إجراء أي لقاء صحفي أو تغطية إعلامية من قبل الناشطين في الريف الشرقي من العاصمة السورية – دمشق جراء الضغوطات التي مورست على اللجنة من قبل نظام الأسد.
عمر حمزة المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة السورية قال لأخبـار الآن: “ما تعانيه الغوطة الشرقية لا ينتهي بدخول بعض المواد الأغاثية أو الطبية، إنما يجب كسر الحصار عن المدن المحاصرة وبشكل كامل والسماح بإدخال قوافل كبيرة من المواد الغذائية والطبية تفادياً لحدوث المزيد من الكوارث الإنسانية جراء الحصار المفروض منذ أشهر طويلة وبشكل متواصل، الأسرة الواحد المكونة من أربعة أفراد تحتاج شهريا إلى قرابة ألف دولار كحد أدنى لتأمين الاحتياجات الأساسية فقط”.
مراسلنا محمد صلاح الدين