أخبار الآن | ليبيا – 26 مايو 2014 – وكالات –
رغم الانفتاح الملحوظ الذي شهدته الساحة الإعلامية في ليبيا بعد سقوط القذافي عام 2011، إلا أن الانتهاكات ضد الصحفيين من اعتقال وضرب واقتحام مؤسسات وتهديدات بالقتل لم تتوقف. وهي حالات لم يكشف عن فاعليها حتى الآن لتقيد في الغالب ضد مجهول.
مسلسل استهداف الصحفيين بدأ أوائل شهر مارس عام 2011 … بعد مقتل رئيس قسم التصوير في قناة الجزيرة القطري علي حسن الجابر، الذي سقط ضحية كمين نصب لفريق عمله في منطقة الهواري جنوب غرب مدينة بنغازي أثناء تغطيته للثورة.
بعد ذلك بأيام أي في 19 من شهر مارس 2011، قتل الصحفي محمد نبوس، الذي اغتاله قناصة في بنغازي بينما كان يصور آثار الدمار في المدينة بعد قصف قوات القذافي. وكان نبوس قد أنشأ أول قناة فضائية للبث الحي من داخل ليبيا لنقل وقائع الثورة.
وفي 21 من شهر ابريل عام 2011 … قـُتل صحفيان غربيان في مصراتة الليبية كانا ضمن مجموعة أشخاص كانوا يحاولون الانسحاب من المدينة أثناء توقف القتال في هجوم بقذائف الهاون شنته القوات الموالية للقذافي. وقتل في الحال المصور البريطاني Tim Hetherington تيم هيثرنجتون، فيما توفي المصورُ الأمريكي Chris Hondros كريس هوندروس في المستشفى متاثرا بجراحه.
بعد ذلك بأيام أعلنت عائلة المصوّر الجنوب إفريقي Anton Hammerl أنتون هاميرل مقتله برصاص قوات القذافي في الصحراء الليبية. وكان المصور قد اختطف مدة 6 اسابيع قبل اعلان مقتله .
عام 2012 لم يشهد مقتل أي من الصحفيين في ليبيا لكنه سجل مئات الانتهاكات من إهانة وضرب واختطاف وترهيب . ….
في أغسطس عام 2013 … قتل ثلاثة مسلحين مقدم البرامج في تلفزيون ليبيا الحرة عز الدين قوصاد، بينما كان يهم بالخروج من مستشفى في بنغازي شرق ليبيا، حيث يعمل أخصائيا في التحاليل الطبية.
قبل يومين حذرت منظمة “مراسلون بلا حدود”، من أن انعدام الأمن السائد في ليبيا أثّر بشكل كبير على العملية الإعلامية.
وأشارت المنظمة الدولية في بيان لها إلى أنها سجلت عشرين حالة من الاعتداءات والانتهاكات التي طالت صحافيين وإعلاميين ووسائل إعلام ليبية منذ بداية هذا العام 2014. قبل أن يغتال اليوم مسلحون مجهولون رئيس تحرير صحيفة برنيق مفتاح أبوزيد في مدينة بنغازي.