أخبار الآن | تل ملح – ريف حماه الغربي – سوريا (مصطفى جمعة)

 على الرغم من محاولات قوات النظام المتكررة السيطرة عليها بغية إعادة فتح طريق الإمداد الواصل بين مدينة سقيلبية ومطار حماه العسكري. وبالرغم من الخطورة الكبيرة والضغط على بلدة تل ملح استطاع مراسلنا مصطفى جمعة الدخول إلى البلدة الإستراتيجية ووافانا بالتقرير التالي. 
 أبو عبادة-قائد عسكري في لواء البشائر وائل محمد-قائد ميداني: 

ندخل تل ملح بحذر, فكثيرة هي المخاطر التي ستعترضنا عند الدخول إليها, إلا أن المعركة القوية في مورك خففت من الضغط على هذه المنطقة نوعاً ما، نقاط التفتيش التابعة للثوار, تحيط بمداخل البلدة, فهنا التخوم بين المناطق المعارضة للنظام وبين مؤيديه. لم تكن السيطرة على هذه البلدة بالأمر السهل, فقد تطلبت تخطيطاً وتكتيكاً عالي المستوى, وتنسيقاً واسعاً بين عدة فصائل.
يقول أبو عبادة القائد العسكري في لواء البشائر: “كان النظام يتمركز في ثلاث أو أربع نقاط, النقطة في الجهة الجنوبية والشرقية والغربية, وكان معهم عتاد ومعدات ثقيلة وأكثر من 60 عنصرا, والحمد لله رب العالمين الذي أكرمنا بالنصر حيث تحقق النصر في الساعة السادسة صباحاً”.
الشوراع خالية تماماً إلا من حطام مدرعات النظام, و من دوريات الثوار التي تجوب حاراتها, منعاً لأي تسلسل لعناصر النظام من القرى القريبة منها, وحالة من الجاهزية والأستعداد على النقاط المتقدمة, تأهباً لأي طارئ.
يضيف وائل محمد القائد الميداني: “هدفنا قطع الطريق بين سقيلبية وبين حماه وبين حيالين, وهذا الطريق هو أهم نقطة للجيش الأسدي, وهدفنا أن تقدم بإتجاه سلحب, وقطع الامداد بين سلحب وسقيلبية وبين هذا الاستراد”.
بالسيطرة على تل ملح يكون الثوار قد قطعوا طريق الإمداد بين مدينة حماه وريفها الغربي, كما وتبقى عدة قرى كالعزيزية والجلمة, مسرحاً لكمائن الثوار, التي لا ينجو منها جنود النظام في هذه المنطقة رغم تكرارها.
لاتقل هذه المعركة آهمية عن معركة قطع الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحلب في مورك, وهنا أيضاً يتمكن الثوار من قطع الطريق الواصل بين سقيلبية ومطار حماه العسكري, وبذلك تشل قوات النظام ونقاطها في هذا الريف.>>