أخبار الآن | كفرزيتا – ريف حماه – سوريا (مصطفى جمعة)
عبر سوريون عن استيائهم من استخدام نظام الأسد غاز الكلور في كفرزيتا بريف حماه, وقد وجه هؤلاء ومعظمهم من المصاببين بهذا الغاز، رسائل إلى المهندسين الذين يقومون بتطوير هذا السلاح وتسليمه للنظام, وإلى الطيارين وقوات الأسد التي ترمي تلك البراميل على الأهالي.
يقول أحمد فرج وهو بائع خضار أصيب بغاز الكلور: “كل يوم يقصونا ببراميل الكلور الكيماوية, نحن ما ذنبنا, لا وفق الله الذين يصنعن هذه الغازات ويسلمونها للنظام, بين لحظة واخرى تأتي الطائرة على مدينة كفرزيتا او ريف حماه الشمالي, ومن ثم تقصفنا بالكيماوي, نحن ما ذنبنا, هل يضوبونا بهذا الغاز كي يقتلنا جميعا”.
ويضيف حسين عموري: “أوجه رسالتي إلى الذين إخترعوا وساعدوا النظام في تصنيع الكلور, ومن ثم أرسلوه لنا, أليس لديهم أطفال ونساء مثلنا؟ , ألا يخافون عليهم, نحن يموت أولادنا خنقاً بالكلور, والمشافي هنا لا تستوعب الجميع, ونوجه هذه الرسالة لكل الناس, نحن لدينا أطفال, ونريد أن نعيش بسلام, وطلبنا حرية فقط, هذا مطلبنا”.
من جانبه قال حسن أبو الجود وهو مصاب آخر: “أنا كنت داخل الملجئ, وقد سقط برميل الكلور على باب الملجئ, عندما أردت الخروج, كان هنالك مصابين تحت أقدامي, لم أكترث لهم ولم أسعفهم, فقط كنت أريد الخروج لأستنشق هواء نقي”.
وقال أحمد رجب المصاب بالغاز: “ألقت الطائرة برميلين فإختبأنا, فنادوا للإسعاف ذهبنا لكي نساعد ونسعف, وعندما وصلنا إلى هناك تنشقنا غاز الكلور وأصبنا, تنفسنا الغاز السام, وأنا الآن منذ ثلاثة أيام مصاب بإختناق وضيق تنفس في صدري, أريد أن أقول للذي صنع الكلور, أليس لديه أهل.؟ , ألا يعلم بأن هذا الغاز سيصيب أنس مدنيون, والله لن يصيب إلا الاهالي, لأنهم إخترعوه للأهالي وليس للمسلحين والمقاتلين”.