مصر ، القاهرة ، 21 مايو 2014 ، ندى عبدالسلام ، أخبار الآن –

مع الزيادة السكانية الكبيرة التي تشهدها مصر، تعاني العاصمة من ازمة مرورية خانقة يدفع ثمنها  المواطن من وقته ومن جيبه حيث يهدرالكثير من البنزين ، وعلى الرغم من تعدد وسائل المواصﻻت من نقل داخلي وسيارات اجرة ومترو وترام، اﻻ ان كل ما سبق لم يحل اﻻزمة. كاميرا اخبار اﻻن رصدت معاناه بعض المواطنين في تقرير مراسلتنا ندى عبد السلام

 صباح كل يوم تتجه نسرين عكاشة المذيعة باحدى المحطات اﻻذاعية من بيتها الى عملها في رحلة يفترض ان تستغرق 20 دقيقه فقط، لكنها تصطدم يومياً بنهر من السيارات تفيض به العاصمة المصرية

نسرين عكاشه  ده كده ويعني ابتداءاً من 12 او 1 اطلع عشان ألحق يادوب اروح على المبنى مثﻻ بالكتير 3 مببقاش عاوزه اتاهر عن كده ﻻن انا بشتغل كل يوم برنامج من اﻻحد للخميس على الهوا من الساعة 4 فالبرنامج ده ببقى عايزة اروح احضره مثﻻ من قبلها على اﻻقل بساعة “

ووسط سيمفونية صاخبة من أبواق السيارات تهدر نسرين الوقت والجهد؛ كغيرها من اﻻف المصريين الذين يقضون ساعات طويلة في الشوارع المزدحمة

نسرين عكاشه ” يعني ممكن تقولي ثﻻثة اربع حياتهم بيقضوها على الطريق الحقيقة يعني مؤخراً بعد التطور الفظيع في الطرق والمرور في مصر بقى الواحد يعني بيستهلك في وقته وفي صحته وفي نفسيته وفي كل حاجة والةقت بنقضيه كتير اوي على الطريق دلوقتي بس أعتقد انه مؤخرا يعني من مﻻحظاتي بيحاولوا في المرور يشدوا حيلهم شوية “

رحلة نسرين واحدة من 24 مليون رحلة يوميه تجوب شوارع القاهرة، اﻻ ان سائقي سيارات اﻻجرة والنقل الداخلي هم اﻻكثر تضررا من الزحام حيث يعتمدون على الشارع في جلب الرزق ويعانون قلة المردود

سائق ميكروباص

في القاهرة وفي الجيزة وفي الدقي وفي التحرير وعشان اعدي كوبري التحرير بقعد يجي ساعة عشان اوصل لحد عبد المنعم رياض واﻻول كنت بعدي علطول”

سائق تاكسي

طبعا انا ورديتي 8 ساعات مبلحقش اشتغل فيهم 3 ساعات او 4 ساعات من الزحمة “

اذا القاهرة تئن من فوضى مرورية وعدم اﻻلتزام بآداب المرور حيث تجاوز عدد السيارات المرخصة 2 مليون و 400 الف سيارة تسير على طرق أنشأت منذ اكثر من 50 عام وﻻ تناسب حجم الحركة حاليا

المقدم/ محمد البنداري مشرف غرفة عمليات مرور القاهرة ¤WA6 4024 المشكلة كان في حلول سريعة اللي هي اﻻعتماد على تطوير النقل الجماعي باﻻضافة الى تطوير المواقف العشوائية جوا القاهرة حتى الباعة الجائلين منتشرين داخل القاهرة فبالتالي لما نوفر اسواق بديلة هيبقى في مناطق جذب بالنسبة للباعة الجائلين هيبعدوا عن داخل القاهرة وبالتالي هيبقى في سيولة في الحركة المرورية وبالتالي اذا ارتبطت الدولة بدورها فبالتالي يجب على المواطن ايضا انه هو يقوم بدوره حتى يكون في اﻻخر نتيجة سيولة في الحركة المرورية “

ولحين حل اﻻزمة  من اطرافها المتعددة، تبقى شوارع القاهرة تظهر بصورة غير حضارية فيما تهدر السيارات نحو 15 مليار جنيه من البنزين المدعم سنويا