أخبار الآن | الرياض – السعودية – 20 مايو 2014 (منى عواد )-
اتبع الثوار مؤخراً استراتيجيةً جديدةً في حربهم ضد قوات النظام، وذلك عبر حفر أنفاق تمتد من نقاط تمركزهم إلى الأبنية التي يتحصن بداخلها عناصر النظام، ومن ثم يتم تفخيخ تلك الأبنية وتفجيرها عبر زرع أطنان من المواد المتفجرة، الأمر الذي جنّب الثوار قناصة النظام وسهّل عليهم التقدم والسيطرة على مواقعه في أكثر من جبهة
تدور معارك عنيفة في حي المنشية بدرعا البلد بين الجيش الحر وقوات النظام وكان الجيش الحر قد أعلن قبل أيام بدء معركة للسيطرة على الحي أطلق عليها “شهداء الخندق”، حفر الثوار خندقا بطول أربعين مترا وصلوا من خلاله إلى المنازل التي تتحصن بها قوات النظام في حي المنشية ثم اقتحموا الحي من عدة محاور لكنهم واجهوا مقاومة شرسة من قوات النظام
وفي تعليقه على الموضوع تحدث لإخبار الان الخبير العسكري و الإستراتيجي اللواء جمال مظلوم قال “يوم الخميس الماضي اعلنت كتائب الجيش الحر بتنفيذ عمليتين بإستخدام الانفاق احدهم في ريف إدلب والاخرى في درعا , بالنسبة الى عملية ريف ادلب حفر الثوار نفق بطول 850 متر وقاموا بوضع متفجرات تحت احد المباني مما ادى الى إنفجارها وإلحاق خسائر كبيرة في لقوات النظام السوري والنسبة إلى عملية درعا كان هناك تجمع لقوات النظام في حي المنشية في درعا البلد فقام الثوار بتفجيرها بوضع المتفجرات تحت هذا المبنى عن طريق حفر انفاق من عدة جهات ويواجه الثوار صعوبة في الوصول إلى اهداف قوات النظام ما دفعهم لحفر هذه الانفاق وتصل إليها من تحت الأرض الى ان تقوم بتفجيرها دون ان يشعر بها قوات النظام السوري .
واضاف الخبير العسكري ان إستراتيجية الثوار في حفر الانفاق ممكن ان تنجح في مناطق عديدة لكن بداية استخدامها كان في هذه العمليتين يوم الخميس الماضي في ادلب ودرعا وعلى مايبدو حققت نتائج كبيرة لان الثوار استطاعوا ان يصلوا إلى اهدافهم بدون تعريض قواتهم لاي نوع من الإصابات وهذه الاستراتيجية تعطي الثوار روح معنويا عالية وتشجعهم .
الخبير العسكري و الإستراتيجي اللواء جمال مظلوم