أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا – 20 مايو 2014 – علي أبو المجد
المتحدثون: عقبة الدغيم – مدير دار ام القرى للاستشفاء مروان – مواطن سوري
محاضرات توعوية للكوادر الطبية في جرجناز بريف ادلب وكذلك للاهالي بعد الهجوم بغازات الكلور منذ ايام على بلدة تلمنس المجاورة لبلدة جرجناز. بعد الهجومِ الكيميائي الذي شنه النظام سابقا على مناطقَ سوريةٍ عدة، وكذلك بعد استخدامِه غازَ الكلورين في كلٍّ من بلدتي التمانعة وتلمنس بريف ادلب ، وبسبب ما أوقعه هذا الغاز من ضحايا وحالات اختناق في صفوف المدنيين، أقامت منظمة الميديكال ريلييف عدةَ محاضراتٍ توعويةٍ للكوادر الطبية في بلدة جرجناز وذلك بالتعاون مع جمعية أمِ القرى و دارٍ ام ِالقرى للاستشفاء بالاضافة الى الهيئة الطبية في الريف الشرقي لمعرة النعمان.
حاضر ضمن هذه الجلسة اطباءٌ عدة من داخل وخارج المنظمات والهيئات المجتمعة وسلطوا الضوء من خلالها على انواع الاسلحة الكيميائية وأهمِها و كذلك أعراضِها وطرقِ الاسعاف و سبلِ الوقاية منها.
يقول عقبة الدغيم مدير دار ام القرى للاستشفاء: "تكلمنا في هذه المحاضرة عن المواد الكيمائية التي يمكن استخدامها، تكلمنا عن السارين الذي استخدم بريف دمشق وكذلك عن الكلور الذي استخدم حاليا وايضا تكلمنا عن المواد التي لم يتم استخدامها مثل (VX) تكلمنا عن الاعراض بشكل كامل وعن كيفية التشخيص من خلال الاعراض السريرية، وعن كيفية استعداد المسعفين للتعامل مع هكذا حالات لعلاجها".
لم تقتصرْ محاضراتُ التوعية هذه عند الكوادرِ الطبية فحسب بل تعداها ذلك لتشملَ ايضا توعية اهالي المنطقة والذين كانو يجهلون معلوماتٍ كثيرةٍ في هذا المجال قد تكونُ سبباً في انقاذ حياتِهم.
يقول مروان وهو مواطن سوري: "قام الاطباء بتوعية المدنيين من خلال القاء هذه المحاضرات حيث قامو بتنبيهنا بالابتعاد عن الفوضى وعدم الانتشار في الشوارع، قالوا ايضا انه يجب ان تكون هناك غرفة مغلقة ومحكمة بشكل جيد في منزل كل انسان ليقوم افراد العائلة باللجوء اليها والاختباء فيها في حال تم القاء غازات سامة على المدنيين العزّل".
بالنسبة الى هؤلاء ، الاصغاءُ الى مثل هذه المحاضراتِ هو اكثرُ اهميةً من الاصغاء الى التهديدات الامريكية والغربية تجاه النظام السوري و كذلك اكثرُ اهميةً من الاصغاء الى اداناتِ مجلسِ حقوقِ الانسان و الذي لم يحفظ للسورين حتى اليوم لا انسانيتَهم ولا حتى ابسطَ حقوقِهم في العيش الكريم والآمن.