أخبار الآن | دير الزور – سوريا – 18 مايو 2014 – (وكالات)
يتقدم تنظيم داعش ليسيطر على المناطق الواقعة شمال وغرب محافظة دير الزور التي أصبحت تحت حصار خانق من قبل التنظيم وكذلك من قبل قوات الأسد على الجهتين الجنوبية والشرقية.
يعد احتلال التنظيم لمزيد من المناطق في دير الزور نذير خطر نظراً لما يتيحه ذلك من استغلال آبار النفط لصالح تمويل أنشطة التنظيم في سورية، كما أن اقترابه من الربط بين مواقعه في سورية والعراق مهدداً المنطقة بأكملها.
ونفذ التنظيم صباح اليوم ثلاثة تفجيرات انتحارية في الريف الشرقي للمدينة (البوكمال – الشحيل – العشارة) راح ضحيتها عشرة مدنيين على الأقل بينهم أطفال كما جرح العشرات.
تمكن الجيش الحر في الأشهر السابقة من طرد داعش من الشمال السوري لكن نقص الذخيرة والسلاح ظل العقبة الأساسية التي تمنع الجيش الحر من وضع حد نهائي لتقدمات التنظيم، وفي هذا الصدد يطالب الائتلاف الوطني السوري كافة الدول من أصدقاء الشعب السوري تقديم دعم عسكري حقيقي للجيش الحر كي يتمكن من توفير الحماية للشعب السوري الأعزل الذي يواجه إرهاب النظام وتطرف تنظيمات مثل داعش.
دير الزور تمتلك ما يتقاتل عليه فصيلا القاعدة، فالمحافظة تمتلك آبارا منتجة للنفط ويتم استخراج الغاز منها أيضا، إضافة إلى أنها المصدر الأساسي للملح في سوريا وهو ما جعل خارطة الاشتباكات التي تجري في دير الزور تتركز على الطرق المؤدية لآبار النفط والغاز.
وفي بلدة البصيرة وأبريهة وقرية الزر يعود داعش الذي طرد منذ ثلاثة أشهر من الريف الغربي تحديداً عن طريق مناجم الملح في قرية التبني، فيما تحارب من الداخل جبهة النصرة، ما جعل كل طرف يعزز عناصره في إشارة إلى أن المعارك هذه المرة تأخذ شكل كسر العظم .
وفي ظل هذا الوضع تتحرك عشائر دير الزور لتشكيل وحدات شعبية على شكل الصحوات لمقاتلة النصرة وداعش، حيث بدأت مناطق بحشد مقاتلين للدفاع عن منطقتهم.