أخبار الآن | حمص – سوريا – (خاص)

يقول نشطاء: “بعد عجز نظام الأسد عن احتلال مدينتي تلبيسة والرستن وريف حمص العدية، جاء تنظيم داعش ليقدم للنظام وميليشياته خدمة تضاف إلى خدماته التي يقدمها منذ دخوله المناطق المحررة، والتأكيد على عمالته لنظام الأسد”.

بيان داعش، الذي حمل عنوان “إعلاء وطاعة”، وجه تحذيراً لأهالي المدن والبلدات، وطلب من أهلها المغادرة خلال مدة 72 ساعة تمهيداً لقصف المدينة بالصواريخ. واعتبر داعش كل من “جبهة النصرة، والجبهة الإسلامية، وعائلة صويص، التي ينتمي معظم أفرادها للجيش الحر “أزلام النظام”.

داعش وصف هذه العائلة “صويص” أنهم “أعداء الله والدين وعملاء للنظام، ووجب عليهم الطاعة للوالي”، ويتساءل نشطاء: “إذا كان داعش يعتبر هذه العائلة أعداء الله وعملاء للنظام فلماذا يطلب منهم الطاعة والولاء، هل من المنطقي أن تطلب من أزلام النظام الطاعة للتنظيم وقبولهم ومسامحتهم على عمالتهم بمجرد الطاعة لأمير داعش؟”.

يقول نشطاء: “بعد الاغتيالات التي قام بها التنظيم، والانتهاكات التي ارتكبها بحق الثورة السورية والثوار والنشطاء والمدن المحررة، وبعد احتلاله الرقة وتهجير أهلها، ومحاولات احتلال ريف دير الزور وتهجير المدنيين، واحتلال ريف حلب الشرقي وارتكاب مجازر بحق النشطاء والإعلاميين والثوار، وعدم قتال النظام الذي يبعد مقر فرقته العسكرية عن أبرز معاقل التنظيم أقل من ثلاثة كيلو مترات، والتضييق على ثوار حلب الذين يحاولون تحرير المدينة بالكامل، يثبت عمالة التنظيم للنظام”.

داعش تتصيد القيادات:

“أبو فرات، وأبو ريان، وأكثر من 2000  من الجيش الحر”، قتلوا على يد تنظيم داعش، الذي قدم خدمات لنظام الأسد لم تقدمها كل ميليشياته ومرتزقته من “الإيرانيين، واللبنانيين، والعراقيين”، لتكون يد النظام في المناطق المحررة، وفقاً لنشطاء.

أخر جرائم التنظيم كانت بحق “قناص الدبابات”  أبو محمد السراقبي، لدى عودته من معارك القلمون، بعد اعتقاله وذبحه، ونشر صور يتباهى فيها داعش بذبح القيادي “أبو المقدام”، وتقديم خدمة مجانية لنظام الأسد بعد أن كبده “السراقبي” خسائر فادحة، ودمر ما يقارب 50 من دباباته وعرباته المدرعة بصواريخ “الكورنيت” و”الكونكورس”.

قائد حركة أحرار الشام، إحدى أبرز الفصائل العسكرية في “الجبهة الإسلامية” حسان عبود، قال في تغريدة على موقع تويتر: “البغدادي ينتقم ﻷخيه بشار ويذبح قناص الدبابات “أبا المقدام السراقبي” عند عودته من القلمون”.

وقاد السراقبي لواء المدفعية والصواريخ في معارك القلمون ضد قوات النظام والميليشيات اللبنانية والعراقية، بعد أن مدحه حسان عبود في تغريدة على تويتر في أوقات سابقة، ليكون هدفاً لداعش الذي يقتص من قيادات الثوار -واحداً تلو الآخرـ سواء بالاغتيال أو الاعتقال والقتل لاحقاً، أو السجن ومن ثم التسليم لنظام الأسد”.

نشطاء يردون :

يقول نشطاء: “بالأمس قتلت يد الغدر أحد أبرز القياديين في الجيش الحر، أبو المقدام في رصيده أكثر من 50 دبابة ومدرعة بصواريخ الكونكورس والكورنيت، داعش ذبحه بحجة أنه من “الصحوات” “و”مرتد”، قتلوه بدم بارد ذبحاً بالسكاكين، قتله حلفاء إيران ونظام الأسد، في وقت كان يرفع سبابته وينطق بالشهادتين قبل أن يفارق الحياة، فعن أي إسلام يتحدثون، وباسم أي إسلام يقتلون”.

وقال نشطاء: “المطلوب من كافة السوريين كلٌ حسب موقعه، القيام بتحرك عاجل ضد هذا التنظيم الخطير، الذي بدأ يفتك بالثورة، ويقتل، ويدمّر أغلى ما نملك من أرواح، وموارد، وقادة ميدانيين، وعسكريين، فلا أبقانا الله إن بقيت داعش في سورية‬”.‬‬

ويعتبر تهديد داعش لمدن وبلدات حمص المحررة، والتي يتحصن فيها ثوار حمص، خطوة جديدة للتنظيم وخدمة لنظام الأسد لاستكمال السيطرة على حمص وريفها.