أخبار الآن | البحارية – ريف دمشق – سوريا – 16 مايو 2014 (جواد العربيني)
تعتبر جبهة البحارية ركنا أساسيا لكسر الحصار عن الغوطة الشرقية ، كونها تعتبر أقرب نقطة من مبنى الفروسية ، الحاجز الأهم في حصار الغوطة الشرقية ؛ قوات النظام المدعومة بميليشيات حزب الله ، جعلت منازل القرية على الأرض تمام ، قبل أن يستعيد الجيش الحر السيطرة عليها ، المزيد في تقرير مراسلنا جواد العربيني .
لم تكن المليشيات الشيعية تعلم أن دخولها لقرية البحارية وتدمير 1500 منزل وتسويتها على الارض ، سيمكنها من البقاء لوقت طويل ، حيث بعد تمكن الثوار من استعادة السيطرة عليها ، أصبحت القرية شبه عصية على تلك المليشيات ، بسبب انكشاف تحركات تلك المليشيات على مرمى القناصة والراصدين لكتائب الجيش الحر .
أبو محمود – مقاتل في صفوف الجيش الحر وأحد سكان بلدة البحارية : “من خوفهم منا قاموا بهد البحارية ، لكي لايبقى لنا مكان نجلس فيه ، تم تهديم القرية بكاملها ولم يتركو إلا بعض المنازل التي جلسوا بداخلها” .
يعمل الثوار على تحصين مواقعهم في قرية البحارية من خلال حفر الخنادق ، فالقرية هي أقرب نقطة ينتشر بها مقاتلو الحر من مبنى الفروسية الذي يعتبر الحاجز الرئيسي لحصار الغوطة الشرقية ، فكسر هذا الحاجز يعني فتح طرق الامداد لعشرات الالاف من المحاصرين ؛ الثوار يقولون إن قلة الذخيرة هي من أهم العوائق التي تقف أمامهم من أجل كسر الحصار من الداخل .
الملازم أبو خطاب – نائب رئيس أركان لواء الحسين : “مايفصلنا عن المليشيات الشيعية هو سكة القطار ، تمتد الجبهة من مبنى الفروسية والشبيبة البحارية الجربا القاسمية الزمانية البلالية الدير سلمان ، وصولا للقرية الشامية انتهاءا بطريق المطار” .
خط الجبهة الطويل هنا والذي يمتد لعشرات الكيلومترات ابتداءا من البلدات التي تقع بالقرب من مطار دمشق الدولي وانتهاءا بالبلدات التي تقع على طريق مطار دمشق الدولي هي من العوائق أيضا التي تقف بوجه الجيش الحر ، فلا يمكن التقدم من محور دون آخر ، حيث يغلب على المعارك هنا سياسة الالتفافات لكلا الطرفين وهو مايعني ان محاولة لكسر الحصار يجب أن يكون التقدم من جميع المحاور دون استثناء .